توفيق الطيب البشير عبدالرحمن[1]
الملخص: احتدم الجدل لعقود طويلة حول نظام التمويل بالفائدة وافترق الاقتصاديون بين مؤيد لنظام الفائدة على الطريقة الرأسمالية ومدافع عن كفاءته وفاعليته وبين معارض بشكل قاطع لهذا النظام الذي لا يجلب سوى الدمار وبين مجموعات تتخذ من المنطقة الوسطى مكاناً لها بالمدافعة مرة والممانعة مرة أخرى وبين هؤلاء وأولئك تنشط جماعات أخرى معارضة وهي محسوبة على المؤيدين وجماعات أخرى مؤيدة وهي محسوبة على المعارضين.
وفي الضفة الأخرى من النهر يقف نظام التمويل الإسلامي شامخاً، يقدم الحلول ويعالج المشكلات ويضع المبضع على الجروح ليبشر بنظام مالي ونقدي معافى، وحلول مالية مبتكرة أدهشت أعداءه الأيديولوجيين قبل أنصاره الملتزمين، وذلك بما يتضمنه من مرونة وكفاءة لمقابلة جميع الرغبات وتلبية جميع المتطلبات التمويلية في جميع الأحوال.
وتهدف هذه الورقة إلى دراسة الفروق الجوهرية بين التمويل الإسلامي ونظم التمويل الوضعية في مقارنات عامة تتناول الأساسيات وتبحث الفروق.
الكلمات المفتاحية: التمويل الإسلامي، نظم التمويل الوضعية، التمويل، الاستثمار، التمويل بالفائدة، التمويل بالمشاركة، النظام الرأسمالي، النظام الاشتراكي، الأزمة المالية العالمية، النمو الاقتصادي.
Abstract: For decades, the debate over the interest-bearing financing system has raged, and economists have parted between a supporter of the capital-style interest system defending its efficiency and effectiveness, and a categorical opponent of this system, which brings only destruction, and groups that stand in the middle between the extreme parties.
On the other side of the river, the Islamic finance system stands tall, providing solutions, addressing problems, putting scalpels on wounds to herald a healthy financial and monetary system, and innovative financial solutions that have astounded its ideological enemies before its committed supporters, with its flexibility and efficiency to meet all desires and meet all funding requirements in any case.
This paper aims to study the fundamental differences between Islamic finance and man-made systems in general comparisons that address the basics and examine the genuine differences.
[1] كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية / جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية / المملكة العربية السعودية / الرياض، tawfeig@hotmail.com