المجلد 12، العدد 41 لعام 2021 مجلة اماراباك العلمية المحكمة
الصحابي ضماد بن ثعلبة الأزدي “رضي الله عنه”: أصله، نشأته، إسلامه
سيف سليمان المنجي[1]
مقدمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبالعمل بطاعته تطيب الحياة وتنزل البركات، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمدًا عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم، أمّا بعد:
فما زال التاريخ إلى اليوم يكشف لنا عن شخصيات عظيمة كان لها الشرف في دخول الإسلام في حضرة الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وكان لها حظ من مصاحبته – صلى الله عليه وسلم-، فضلا عن من أوردهم المؤرخ سيف بن حمود بن حامد البطاشي في كتابه المسمى: (إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان)، فهناك مؤلف آخر أورد عّدة شخصيات لم يوردها أي مصدر عُماني كان لها الشرف في رؤية رسول الله صلى عليه وسلم، وأصبحوا في عداد صحابة النبي – صلى الله عليه وسلم -، وهو رجب محمد عبد الحليم في كتابه: العمانيون والملاحة والتجارة ونشر الإسلام – منذ ظهوره إلى قدوم البرتغاليين.
وإننا نجد أنّ من أعظم الشخصيات التي كان لها السبق في مصاحبة خير البرية وسيد المرسلين محمد بن عبد الله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ودخول الإسلام، قد نساها أو تناساها التأريخ، وظلَّ الغبار متراكمًا عليها، ذلكم الصحابي ضماد الأزدي-رضي الله عنه-، رغم الجدل الكبير في كونه عمانيًا أم يمنيًا، وذلك عائد إلى يد الإهمال تجاه هؤلاء الصحابة الكرام، وأئمة هذا المذهب الشريف الذي سار عليه أصحابنا من عهد النبي – صلى الله عليه وسلم-.
وإنني لأعترف بالتقصير في استقصاء وإبراز هذه الشخصية العظيمة، وذلك لأنّ الكاتب ليس لديه خبرة في الكتابة عن أمثال هؤلاء الفحول.
https://amarabac.org/wp-content/uploads/2021/08/AMARABAC-12-41-55-72-1.pdf