مجلة اماراباك العلمية المحكمة، المجلد 12 العدد 41، 2021 من صفحة 130- 176
رَاهِنُ التّعلِيم عنْ بُعْد فِي تُونس: رِهَانَات الجَوْدةِ والجَدْوَى
صابر فريحه[1]
الملخص: منذ حوالي عشرة أعوام نشأ لدى نخبة معتبرة من الأكاديميين التونسيين ضمن تجربتي الجامعة والمدرسة الافتراضية التونسية حس ديداكتيكي وفي حسن توظيف الوسائط المتعددة تدريسيا وفي تقديم المناهج عبر الإنترنت لمتعلّميهم وذلك لتوفير بيئة تعليمية أوسع وأكثر حداثة، تلك الخطوات التطويرية تحتاج قطعا إلى جانب التحفز والاقتناع إلى جهد احترافيً والتزامً كبيرً بالموارد والخبرات لتصميمها وتطويرها ضمن ما يعرف بالبيئة التعليمية التعلمية الافتراضية وقوامها التفاعلية والتشاركية. على أن هذه التجربة وهي غير بعيدة عن مثيلاتها بالبيئة العربية لا يمكن تثمينها فقط في خطوات تولي اعتبارا كبيرا للإطار القانوني والبنية المادية لإنشاء هذه العروض وتقديمها وحمايتها، بل تحتاج أيضا إلى نشر ثقافة الاقتناع بالإشهاد الافتراضي ونجاعة وجودة ومردودية التعليم والتعلم الافتراضي. تبحث هذه الورقة في تقييم التجربة التونسية للتعليم عن بعد وإمكانيات خروجها من الإطار الاستعراضي والتجربي لجعلها منهجية تعليمية شاملة وذات جودة عالية تجوزا لترنح ترتيب تونس عالميا من حيث معايير الجودة التعليمية إلى ما بعد المرتبة 140 عالميا السابعة عربيا بعد أن كان لها قصب السبق والريادة طيلة عقود بعد الاستقلال.
الكلمات المفاتيح: التعليم عن بعد، التعليم الإلكتروني، التعليم الافتراضي، التعليم التقليدي، البيئة التعليمية، جودة التعليم.