المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر من وجهة نظر الطلبة أنفسهم في ظل بعض المتغيرات

دراسة بعنوان: المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر من وجهة نظر الطلبة أنفسهم في ظل بعض المتغيرات

إعداد: د. ممدوح منيزل الشرعة

جامعة قطر

أستاذ مشارك – أساليب تدريس التربية الاسلامية

( كلية التربية / قسم العلوم التربوية)

mashraah@qu.edu.qa

0097431576329

The obstacles facing students-Teachers of the faculty of Education at Qatar university according student’s viewpoint under some variables

Abstract

The study aimed to identify filed obstacles facing student-Teachers of the faculty of Education at Qatar university under general and specialization variables. The researcher used the descriptive analytical method, and used a questionnaire that is composed of five main axes under which a group of (100) phrases fails, the questionnaire was applied to a sample of (71) students.

The results showed that the most obstacles faced student-Teachers in the field of the “academic advisor” which got a big score, followed by the obstacles related to “cooperating teacher ” with a big score, then the field of the ” students teacher”, “cooperating school”, finally ” the program of field training” with moderate scores results.

The result also showed a significant difference between the mean obstacles attributed to gender (male, female) in favor of female in the field of the ” student-teacher” and “cooperating teacher” while no statistically significant differences appeared due to the variable of specialization (scientific, literary).

The research ended with a set of recommendation for enhancing the obstacles of student-teacher during field training.

Keyword: program of field training, students-teacher.

 

المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر من وجهة نظر الطلبة أنفسهم في ظل بعض المتغيرات*

الملخص

هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين بكلية التربية بجامعة قطر خلال التدريب الميداني في ظل متغيرات الجنس والتخصص. استخدم الباحث المنهج الوصفي والاستبانة كأداة للدراسة مكونة من خمس مجالات رئيسة اندرج تحتها (100) فقرة، وتم تطبيق الاستبانة على عينة عددها (71) طالب وطالبة. وقد أظهرت النتائج أن أبرز المعيقات التي واجهت الطلبة المعلمين كانت متعلقة بمجال: “المشرف الأكاديمي” بدرجة كبيرة، يليها المعيقات المتعلقة بمجال ” المعلم المعاون” بدرجة كبيرة أيضاً، ثم مجال “الطالب المعلم”، ” المدرسة المتعاونة”، وأخيراً مجال “برنامج التدريب الميداني” بدرجات متوسطة.

كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين تعزى للجنس في مجالي “الطالب المعلم” و”المعلم المعاون” ولصالح الإناث، في حين لم تظهر فروق دالة احصائياً تعزى لمتغير التخصص الأكاديمي (علمي، أدبي). وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات لمساعدة الطلبة المعلمين لمواجهة المعيقات التي تواجههم أثناء التدريب الميداني.

الكلمات المفتاحية: برنامج التدريب الميداني، الطلبة المعلمين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*شكر للطالبتين: سمحه المعجبه و لطيفة المري من كلية التربية –جامعة قطر، للمساعدة في تطبيق الدراسة

 

 

المقدمة:

التعليم هو الحجر الأساسي لبناء المجتمع وتنميته، والمعلم هو من يساعد في وضع الحجر، وتعتبر مهنة التدريس هي المصدر الأساسي الذي يمهد للمهن الأخرى، فلا بد من الاهتمام بالمعلمين وإعدادهم وتأهليهم وتنمية قدراتهم ومعارفهم. “يؤدي المعلم دوراً بارزاً وأساسياً في العملية التعليمية التعلمية؛ ولضمان نجاح ذلك الدور ينبغي إعداده إعداداً مميزاً لمواجهة واقع النظام التعليمي من جهة، والتحديات المستقبلية لهذا النظام من جهة أخرى. وعليه، تقوم مؤسسات إعداد المعلمين ممثلة بالجامعات وكلية المجتمع ببذل قصارى جهدها لإعداد المعلم وتأهيله في الجوانب المعرفية والأدائية والسلوكية؛ فنجاح المعلم في عمله يعتمد علو نوع الإعداد الذي تلقاه” ( الجعافرة والقطاونة، 2011، 476) ، ومن الجهود التي بدت واضحة هي جهود جامعة قطر التي تعتبر إحدى مؤسسات التعليم العالي والرائدة في مجال التميز الأكاديمي والبحثي في المنطقة، وتوفر الجامعة برامج ذات جودة عالية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، ويعتبر برنامجها لإعداد المعلم-والذي يتمثل أحد جوانبه في التدريب الميداني- من البرامج التي تحظى بتطور مستمر والذي ينطلق من فلسفة خاصة أساسها إعداد المعلم من خلال التدريس المتميز والمنحة والقيادة من أجل تشكيل مستقبل قطر. كما تلتزم كلية التربية في جامعة قطر بتوفير الامتياز في الإعداد الأولي والمتقدم لمنتسبي التعليم من خلال إنشاء أساس يتم من خلاله تعزيز شراكات التعلم مدى الحياة والتعليم والبحث والشراكة المجتمعية.

تبدأ مرحلة إعداد المعلم في مرحلة الجامعة عند انتسابه بكلية التربية وذلك من خلال إعطاءه المقررات التي تساعد على تكوين شخصيته وفلسفته ومعلوماته ومعارفه في القسم الأول من مرحلة الدراسة، بعد ذلك يأتي في القسم الثاني التدريب الميداني أو التربية العملية ” ومما لا شك فيه أن التربية العملية لها مكانتها وأهميتها في برامج إعداد المعلمين وتأهليهم إذ لم يعد إعداد المعلم يقتصر على الجوانب النظرية البحتة بل إن الإعداد الجيد للمعلم في كافة التخصصات العلمية يتطلب إعداده أكاديمياً وثقافياً ومهنياً ليصبح قادرأً على الاضطلاع بدوره في العملية التعليمية”.(السويدي،193،1994)

وتهدف التربية العملية إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها: مساعدة الطالب المعلم في تطبيق ما تعلمه من جوانب نظرية على أرض الواقع، مما يسهم في اكتسابه للكفايات التربوية اللازمة لممارسة مهنة التعليم بفاعلية، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لديه نحو هذه المهنة ، وتطوير قدراته واستعداداته ومواهبه بحيث يصبح قادراً على التصدي للمشكلات والتحديات التي تواجهه في المواقف التعليمية (Lind,2004, University of Ottawa.2012:6)

“وفيما يتعلق بمشكلات التدريب الميداني، بيّن زكنر (zeichner,1990: 116-119) بعد مراجعته للأدب التربوي المتصل بالتربية العملية في الجامعات الأوروبية بعض السمات العامة لبرامج التربية العملية التي تحد من فاعليتها، ومن أهمها سمة عدم التنظيم في كثير من برامج إعداد المعلمين إذ يجد الطالب نفسه فيها وحيداً دون توجيه ومتابعة جادة ، ومستوى الإشراف عليه متدن بسبب ضعف الإعداد المهني للمشاركين فيها من المعلمين المتعاونين والمشرفين، وضعف الارتباط بين ما يدرسه الطلبة المعلمون في الجامعات وما يحتاجونه بشكل فعلي في المدارس،” (الطراونة، الهواري، 2014 ، 50) والكثير من المعيقات التي يواجهها الطلبة المعلمون عند قيامهم بالتدريب الميداني.

 

مشكلة الدراسة وأسئلتها:

يشترك في برنامج التدريب الميداني مجموعة من الأطراف المتمثلة بالطلبة المعلمين، ومشرفي التدريب الميداني، والمعلمين المتعاونين، ومديري المدارس المتعاونة، كما يتضمن هذا البرنامج مجموعة من الإجراءات التنظيمية التي تتم بالتنسيق بين الجامعة ووزارة التعليم والتعليم العالي، بالإضافة إلى عدد من المدارس المتعاونة، وقد يترتب على تعدد الأطراف المشتركة ببرنامج التدريب الميداني ظهور بعض المشكلات التي تحول دون تحقيق الفائدة المرجوة من التدريب الميداني. (الطراونة، الهواري، 2014 ، 50)

لوحظ أن هناك بعض الأسئلة والاستفسارات من قبل طلبة التدريب الميداني في مواقع التواصل الاجتماعي وكثرة الشكوى من بعض المعيقات التي تقف في طريقهم للتدريب الميداني، ومن هنا ظهرت مشكلة الدراسة في التعرف على أهم الصعوبات التي تواجه طلبة التدريب الميداني في كلية التربية بجامعة قطر من وجهة نظر الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، آملين في التوصل إلى بعض الحلول التي قد تساعد في تطوير برنامج التدريب الميداني، وفي ضوء ما تقدم تتمثل مشكلة الدراسة في الإجابة على السؤال الرئيسي للبحث:

• ما المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية في جامعة قطر؟

ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية

• ما المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين المتعلقة في محور الطالب المعلم؟
• ما المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين المتعلقة في محور المعلم المعاون؟
• ما المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين المتعلقة في محور المشرف الأكاديمي؟
• ما المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين المتعلقة في محور المدرسة المتعاونة؟
• ما المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين المتعلقة في محور برنامج التربية الميداني؟
• هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية لمحاور المعيقات تعزى لاختلاف الجنس؟
• هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية لمحاور المعيقات تعزى لاختلاف التخصص؟

وتتمثل أهمية الدراسة في النقاط التالية:

• الأهمية النظرية
• تقديم صورة واضحة وشاملة للصعوبات التي تواجه طلبة التدريب الميداني في كلية التربية بجامعة قطر.
• يمكن أن تفيد مقترحات ونتائج هذه الدراسة إلى الحد من المشكلات التي تواجه طلبة التدريب الميداني.
• الأهمية العملية
• الإسهام في تطوير برنامج التدريب الميداني في كلية التربية بجامعة قطر من خلال دراسة الصعوبات والتوصل لحلول لها.

مصطلحات الدراسة

• الصعوبات: هي كل مشكلة تعوق الطالب المعلم أثناء التدريب الميداني من القيام بعمله على أكمل وجه ، وقد تم تضمين هذه المشكلات المتوقع أن تواجه الطلبة في أداة الاستبانة وتم تقسيمها إلى خمس مجالات ( الطالب المعلم- أستاذ المقرر- المعلم المعاون-المدرسة المتعاونة- برنامج التدريب الميداني)
• التدريب الميداني: الجزء العملي من الخطة الدراسية لطلبة البكالوريوس في كلية التربية بجامعة قطر، وبرنامج أساسي في عملية إعداد المعلم ، مدته فصل دراسي واحد يقضيه الطالب في أحد المدارس المتعاونة.
• أستاذ المقرر: أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية مهمته الإشراف على الطلبة المعلمين ومتابعتهم وتقويمهم أثناء فترة تدريبهم في المدرسة المتعاونة .
• المعلم المعاون: هو المعلم المساعد لعملية تقييم الطالب في المدرسة المتعاونة ويقوم بتدريب وإرشاد الطالب المعلم بعد ذلك يسمح للطالب بإعطاء الحصص الصفية تحت رقابته وإشرافه.
• المدارس المعاونة: هي المدرسة المختارة من قبل وزارة التعليم وجامعة قطر التي يمارس فيها الطالب المعلم عملية التدريب الميداني تحت إشراف أستاذ مقرر التربية العملية والمعلم المعاون.

حدود الدراسة ومحدداتها

• الحدود الزمانية: أجريت الدراسة في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2019-2020
• الحدود المكانية: أجريت الدراسة في جامعة قطر وعدد من المدارس المتعاونة.
• الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على التعرف على الصعوبات التي تواجه طلبة التدريب الميداني المتعقلة بكل من: أستاذ المقرر، المدرسة المتعاونة وإدارتها ، المعلم المعاون، وبرنامج التدريب الميداني، ومقترحات لحل هذه الصعوبات.
• الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة على طلبة التدريب الميداني في كلية التربية بجامعة قطر.

الأدب النظري والدراسات السابقة:

الأدب النظري

تنبع فلسفة التربية العملية من الأسس العامة الواردة في سياسة التعليم بدولة قـطر والتي تنص رسالتها على  ” تنظيــم فــرص تعلــم ذات جــودة عاليــة ودعمهــا للمراحــل جميعهــا والمســتويات كافــة، وذلــك بهــدف تنميــة المعــارف والمهــارات والاتجاهــات اللازمــة لأفــراد المجتمــع القطــري، بمــا يناســب إمكاناتهــم وقدراتهــم وفــق القيــم والاحتياجــات الوطنيــة” وهناك مجموعة من الأسس والمبادئ التي تستند عليها التربية العملية لتحقيق أهدافها المنشودة ومن أهم هذه الأسس وتلك المبادي ما يلي: (عبد الرحمن،1986:ص28)

1. اعتبار التربية العملية الميدانية جزءا أساسيا من مكونات برامج إعداد المعلم ، حيث تهدف إلى إفساح المجال أمام الطالب المعلم كي يتعرف على واقع العملية التعليمية ويختبر قدرته على التدريس والقيام بأدوار المعلم المختلفة مع توفر الإمكانات البشرية والمادية مثل : المشرف المتخصص والمعلم المتعاون والمسئولين في الكلية ومدرسة التدريب والمكافآت المالية المناسبة كل ذلك أمور ضرورية لنجاح التربية العملية وتحقيق أهدافها المنشودة.
2. التعاون المثمر والمستمر بين القائمين بالتخطيط والتنفيذ والإشراف والطلاب المعلمين شرط ضروري لتحقيق أهدافها المرجوة.
3. وضوح أهداف التربية العملية لدى كل المسئولين والقائمين على الإشراف والطلاب المعلمين هو شرط ضروري لتحقيق أهدافها .
4. التخطيط السابق الفعال للتربية العملية الميدانية من قبل المسئولين والمشرفين واختيار المدارس المتعاونة والمتفهمة لدور هذه التربية العملية في مجال إعداد المعلم من الأمور الهامة التحقيق الأهداف المنشودة منها تهيئة الطالب المعلم ذهنية ونفسية من قبل المشرف قبل الدخول في تجرية التربية العملية ضرورية لنجاح الطالب المعلم في هذه التجربة، حيث يتعرف من مشرفة على أهمية وأهداف ومراحل التربية العملية وكيفية النجاح في هذه التجربة .
5. المشاهدة والملاحظة الواعية ركن أساسي في برنامج التربية العملية التي تضمن أهدافه ، تنمية القدرة على المشاهدة المنظمة الهادفة والملاحظة الواعية الذكية لدى الطالب المعلم.
6. شمولية برنامج التربية العملية لتنمية جميع جوانب ومهارات الطالب المعلم سواء داخل الفصل من مهارات تدريسية أو داخل المدرسة ؛ وذلك بتفاعله مع أنشطة المدرسة، وتجاوبه مع الإدارة المدرسية أساس النجاح هذا البرنامج وتحقيق أهدافه .
7. مراعاة المشرف لما بين الطلاب المعلمين من فروق فردية سواء في مجال مهارات التدريس أم التعامل مع الهيئة التدريسية ، ام الاشتراك في الأنشطة المدرسية من مبادئ وأسس نجاح التربية العملية .
8. تقويم الطلاب المعلمين تقويما بأنواعه المختلفة من قبل المشرف والمعلم المتعاون والزملاء وتقويم ذاتي من قبل الطالب المعلم نفسه ، ركن أساسي من اركان التربية العملية.

وتعد التربية العملية مرحلة إعداد الطالب العلم حيث أن مسؤوليته داخل المدرسة تكون مرتبطة بمسؤولية الشرف على التطبيق ، ومن جهة أخرى تعتبر فرصة نادرة له كي يستفيد من أخطائه التي لا يحاسب عليها مهنيا بقدر ما يوجه إلى كيفية معالجتها بالطرق السلمية ، وتكون هذه الأخطاء متصلة أحيانا بالعلم ومجال التخصص وأحيانا أخرى تتعلق بالجوانب الفنية للتدريس مثل ضبط الفعل والتكيف مع العملية التعليمية ككل، لنا عن طريق التدريب يكتسب الطالب المعلم مهارة التدريس ويتعرف على المواقف التعليمية المتشابكة البسيطة منها والمعقدة ، كما أن التدريب يساعد الطالب العلم على استرجاع معلوماته النظرية العلمية والتربوية، ويتعرف على خصائص نمو التلاميذ ومشاكلهم عن قرب. كما يتعرف على طبيعة الإدارة المدرسية ويتعامل معها مباشرة، ويدرك أهمية إيجاد العلاقات الإنسانية بينه وبين جميع العاملين بالمدرسة وبينه وبين التلاميذ (أبوضبيعات 2009. 280)

يؤكد كثير من التربويين أهمية التربية العملية؛ لأنها تمثل حجر الزاوية في إعداد المعلم؛ حيث يترجم فيها ما تعلمه وما تلقاه من معارف إلى سلوك عملي داخل حجرة الدارسة ، وفيها يتعرف على خصائص مهنته ، فيدرك أن لها خصائص تعينه على تحقيق أهدافه ويدرك أن هناك خصائص أخرى يجب البعد عنها ، ومن ثم تمثل البوتقة التي تنصهر فيها المعارف والمفاهيم والنظريات التي اكتسبها الطالب المعلم مع واقعيات مهنة التدريس داخل حجرة الدراسة ، بما يتم فيها من نشاطات حيوية وتفاعل بين الطالب المعلم ومعلم المدرسة (النجادي،2002)

كما تنبع أهمية التربية العملية من أن إصلاح برامج إعداد المعلم يستوفي بدرجة كبيرة على الجوانب التطبيقية الميدانية لهذه البرامج وهو ما يعبر عنه بالتربية العملية فهي المحك الرئيسي الذي يختبر نجاح الكلية في إعداد طالب التربية العملية ، وهي العملية التي يمكن بواسطتها التعرف على مدى ما حصله الطالب المعلم في دراسته العملية أثناء فترة الإعداد. (خليل،1997)

وتتمثل أهداف التربية في:

1. إعداد الطالب المعلم نفسيا وتربويا للقيام بمسؤولياته المهنية بعد التخرج.
2. إتاحة الفرصة للطالب المعلم للتطبيق العملي للمبادئ والأسس النظرية التي درسها الطالب المعلم في مقررات الإعداد التربوي في الميدان الواقعي.
3. إتاحة الفرصة للطالب المعلم بالاحتكاك بزملائه وبالمعلمين الأساسيين، وإدارة المدرسة، والإشراف التربوي لإكساب الخبرة والتوجهات التي تسدى إليه، والعمل على تحسين الأداء.
4. إتاحة الفرصة للطالب المعلم التعرف على المناهج التعليمية في المرحلة التي يتدرب فيها.
5. إتاحة الفرصة للطالب المعلم لاكتشاف قدراته وإمكاناته التدريسية.
6. تهيئة المناخ المدرسي الذي يتيح للطالب المعلم الإحساس بالمسؤولية الكاملة وتكوين الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة التعليم مثل: (الصدق، الإخلاص، الصبر، القدرة على اتخاذ القرارات.)
7. إكساب الطالب المعلم صفات شخصية وعلاقات اجتماعية من خلال تفاعله مع زملائه والمعلمين الأساسين، وإدارة مدرسة التدريب، والمشرف التربوي. (حلس، 2009)

وأهم مكون للتربية العملية هو المكون الأدائي العملي، ولامتلاك التربية العملية ثلاث مراحل هي:(عبد الحق، 1982)

• مرحلة المشاهدة: وفيها يقوم الدارس لمشاهدات عشوائية هادفة ومخططة لكل مكونات العملية التدريسية منذ دخول الطلبة للمدرسة حتى خروجهم منها، وهذه المشاهدة شمل المواقف غير الصفية، والمواقف الصيفية التعليمية، والمواقف الصفة التربوية، وهي تتزامن مع الإطار النظري المناسب، ويمارس الدارس خلاله تعبئة قوائم رصد، أو كتابة تقرير، أو ملاحظات حول مشاهداته.

وفي دور المشاهدة ينمو عند الطالب / المعلم الشعور بالألفة نحو الفصل وفيها تزول كثير من المخاوف والرهبة من عملية التدريس التي يتعرض لها دائما المعلم المبدئ. كما هي مرحلة المشاهدة للطلاب مواجهة التلاميذ بثقة وبشجاعة، كما أن مرحلة المشاهدة فرصة لطلاب المجموعة للتعرف على نماذج مختلفة للتدريس الجيد من المدرسين ذوي الخبرة، وعلى نماذج أخرى اقل جودة .

وقد يجد الطالب / المعلم في أثناء المشاهدة معلما ناجحا يقتدي به ويستفيد من خبراته ومن طريقته، وتستمر مرحلة المشاهدة المدة أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع في بداية العام الدراسي تبعا لتقدير المشرف وظروف الطلبة.

• مرحلة المشاركة: حيث تكون المشاركة جزئية تشمل أنشطة محددة داخل الصف وخارجه، وتتم بمساعدة المعلم المتعاون أو بشكل منسق، وقد تتطلب هذه المشاركة كتابة ملاحظات أو تقارير، وهي متزامنة مع الإطار النظري المناسب من خلال المقرر الدراسي، وضمن واقع المشاركة: العشوائية دون تخطيط وأهداف محددة، أو أحيانا مخططة لتحقيق أهداف متوخاه .

تشكل هذه المرحلة خطوة هامة نحو توظيف بعض المعلومات النظرية والكفايات المعرفية المرغوبة التي يكون الطالب / المعلم قد اكتسبها في المرحلة السابقة.

• مرحلة الممارسة: وهي ما تسمى بمرحلة التطبيق العملي، حيث يقوم الدارس وحده دون إشراف مباشر من المعلم المتعاون أو مدير المدرسة أو المشرف الأكاديمي بأداء المهمات التعليمية كاملة في مدة محددة، ليكتسب من خلالها الكفايات الأدائية ليطور ما سبق وتعلمه، أو امتلكه من الكفايات الأدائية خلا المرحلتين السابقتين، وتكون هذه المرحلة مخططة لا عشوائية، فيها تهدف إلى تدريب الدارس على التخطيط السريع في مرحلة التدريب ( المتصل ) قد ينقطع الطالب / المعلم عن محاضراته في الكلية تبعا لظروف العمل بالكلية، ويتسلم الطالب جدول حصص أسبوعية من المدرسة وفي هذه الفترة يتاح للطالب / المعلم معاينة المناخ المدرسي بطريقة متكاملة ولفتره كبيره .

وتستغرق فترة مقرر التدريب الميداني في كلية التربية بجامعة قطر فصلاً دراسياً كاملاً وتتضمن:

لقاء تعريفي (مدته ساعتان)، بحيث يجتمع جميع المعلمين المعاونين والمشرفين الجامعيين والطلبة المعلمين.

18 ساعة من الندوات (سيمنار) بداية الفصل الدراسي قبل بدء مهام المقرر في المدرسة أو المنشأة. تهدفه الندوات التعريفية لتهيئة الطالب المعلم لتجربة التدريس وتزويده بالنماذج والمعلومات اللازمة للتدريب الميداني.

فترة التدريب على التدريس في المدارس لمدة 300 ساعة على الأقل، والتي غالباً ما تنتهي بمرور 10 أسابيع. مع إمكانية تمديد الفترة تعويضا للغياب أو الاستئذان.  (دليل التدريب الميداني، جامعة قطر،2019)

الدراسات السابقة:

قام الدولات وآخرون (2017) بدراسة هدفت إلى التعرف إلى مشكلات التربية العملية ومقترحات حلها من وجهة نظر الطالبات المعلمات في جامعة نزوى، وتحقيقا لذلك استخدمت أداة دراسة تضمنت (50) فقرة موزعة على ست مجالات وسؤالا مفتوحا، طبقت على عينة بلغت (75) طالبة معلمة. وأظهرت النتائج أن معظم المشكلات في مجالات الاستبانة جاءت بدرجة قليلة، وأن هناك فروقا دالة إحصائيا في مستوى المشكلات في متغير المؤهل العلمي حيث كانت درجة المشكلة عند طلبة البكالوريوس أعلى من طلبة الدبلوم .

وهدفت دراسة المالكي (2017) إلى تحديد المشكلات التي تواجه طلاب وطالبات التربية العملية وعلاقتها ببعض المتغيرات النوعية (الجنس، التخصص) في برنامج الدبلوم التربوي بكلية التربية والآداب بتربة جامعة الطائف. وتم استخدم استبانة مكونة من أربعة محاور رئيسة، اندرج تحتها 32 عبارة، تم تطبيق الاستبانة على عينة قوامها (100) طالب وطالبة، وقد أظهرت النتائج أن من أبرز مشكلات التربية العملية كانت: (المشكلات المتعلقة بالمعلم المتعاون)، حيث أشارت النتائج إلى أن الدرجة الكلية لتلك المشكلات جاءت كبيرة، تلى ذلك: (المشكلات المتعلقة بالمدرسة)، (المشكلات المتعلقة بالطالب المعلم)، (المشكلات المتعلقة بالمشرف الأكاديمي)، جاءت نتائج الدرجة الكلية لتلك المحاور والمشكلات بدرجة متوسطة. كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة بين متوسطات مشكلات التربية العملية تعزى إلى الجنس (ذكر / أنثى)، وذلك لصالح الذكور، في حين لم تظهر أية فروق دالة إحصائيا ترجع لمتغير التخصص الأكاديمي (علمي/ إنساني).

وقام الشريدة وعزالدين (2018) بدراسة هدفت إلى التعرف على معوقات تطبيق التربية الميدانية من وجهة نظر الطلاب والطالبات بكلية التربية جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز بمحافظة وادي الدواسر، واستخدمت المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من (50) طالبا و(81) طالبة بالمستوى الثامن بكل من قسمي الدراسات الإسلامية والتربية الخاصة، واستخدمت الدراسة استبانة تضمنت أربعة محاور، واستخدمت تحليل التباين لمتغيرات تابعة متعددة  (MANOVA) وأشارت النتائج إلى وجود أثر ذي دلالة إحصائية عند مستوى (0.05>a) تعزي إلى النوع (طالب، وطالبة) بالنسبة لمعوقات الإعداد والتدريب، بينما لا يوجد أثر للنوع على باقي المعوقات الأخرى، و يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05>a)  بين نوع التخصص (الدراسات إسلامية، وتربية خاصة) ومعوقات الاعداد والتدريب والمعوقات الادارية والتنظيمية بالكلية، بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نوع التخصص والمعوقات الإدارية بالمدرسة.

وأجرى العتيبي (2018) دراسة في المزاحمية هدفت إلى التعرف على المشكلات التي تواجه طالبات التربية العملية بكلية التربية بالمزاحمية أثناء فترة التدريب الميداني، وتمثلت أداة الدراسة في استبانة شملت على (20) فقرة موزعة على خمس مجالات وتكونت عينة الدراسة من (222) من طالبات التربية العملية، بكلية التربية بالمزاحمية، للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1439 /1438 هـ، توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

– أكثر المشكلات التي تواجه طالبات التربية العملية بالمزاحمية أثناء فترة التدريب الميداني في مجال إدارة المدرسة، يليه شخصية الطالبة، ثم المعلمة المتعاونة، ثم طبيعة برنامج التربية العملية، وأخيرا المشرفة التربوية، وأكثر مشكلة وضوحا في مجال إدارة المدرسة كانت تقوم إدارة المدرسة بتوزيع الطالبات على المعلمات بشكل عشوائي، ثم عدم وجود مكان مخصص في المدرسة الجلوس الطالبات المتدربات في أوقات فراغهن. وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المشكلات التي تواجه طالبات التربية العملية بكلية التربية في المزاحمية أثناء فترة التدريب الميداني تعزى إلى: التخصص (رياض أطفال، رياضيات لغة عربية، لغة إنجليزية)، والمعدل التراكمي للطالبة، وأكدت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لنوع المدرسة (حكومي – أهلي)، لصالح المدارس الأهلية.

كما هدفت دراسة الجسار والتمار (2018) إلى التعرف على المشكلات التدريسية والصفية التي تواجه الطلبة المعلمين في تخصصي الدراسات الاجتماعية والرياضيات في كلية التربية بجامعة الكويت أثناء فترة التدريب الميداني، في ضوء متغيرات النوع (ذكور /إناث)، والتخصص. قام الباحثان بإعداد استبانة تكونت من 53 عبارة وتطبيقها على عينة إجمالية بلغت 90 طالبا معلما. وأظهرت نتائج الدراسة إجماع الطلبة المعلمين على مواجهة مشكلات تدريسية وصفية خلال فترة التدريب الميداني أثناء مزاولتهم مهنة التدريس. وجاء مجال المشكلات الصفية بالترتيب الأول بمتوسط حسابي (م=3.04) بدرجة حدة متوسطة، بينما جاء مجال المشكلات التدريسية بالترتيب الثاني بمتوسط حسابي (م=2.48) بدرجة حدة بسيطة. وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة المعلمين حسب متغير النوع في مجال المشكلات التدريسية لصالح الطلبة الذكور، وحسب متغير التخصص (الدراسات الاجتماعية، والرياضيات في مجال المشكلات التدريسية لصالح تخصص الرياضيات.

وهدفت دراسة الصباح (2019) الحالية إلى التعرف على المشكلات التي تواجه الدارسين في مقرر التربية العملية في جامعة القدس المفتوحة، وقد تكون مجتمع التجربة عن (232) طالبا وطالبة من الدارسين مقرر التربية العملية في أثناء العام الجامعي (2010-2011)، تم توزيع الاستبانة على جميع عينة الدراسة واسترجع منها (226) استبانة بنسبة (%96.9)، وعولجت إحصائيا باستخدام برنامج (Spss)، ثم حللت باستخدام الإحصاء الوصفي والتحليلي (المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعمارية، والنسب المئوية، واختبار “ت” ، وتحليل التباين الأحادي، ومعامل الثبات کرونباخ ألفا).

وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها أن الدارسين في مقرر التربية العملية يعانون من مشكلات تواجههم أثناء التدريب في المدرسة المتعاونة تم ترتيبها تنازليا وفق متوسطات تقديراتهم في المجالات الخمسة التي اشتملت عليها أداة الدراسة، مرتبة وفق أهميتها كالاتي: مجال دور المدرسة المتعاونة، ومجال دور المعلم المتعاون، ومجال دور برنامج التربية العملية في الجامعة، ومجال دور الطالب المعلم، ومجال دور المشرف الأكاديمي.

وأجرى غلام وآخرون (2019) دراسة بهدف التعرف على المشكلات التي تواجه طالبات برنامج التربية العملية بكلية التربية طرابلس من وجهة نظرهن ، وأجريت الدراسة على عينة عشوائية مكونة من (54) طالبة من كلية التربية – جامعة طرابلس ، وقد طبقت على العينة استبانة المشكلات التي تواجه طالبات التربية العملية من إعداد الباحثان كما أظهرت نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد العينة في المشكلات التي تواجه طالبات التربية العملية وفقا لمتغير القسم العلمي، كما أثبتت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد العينة في المشكلات التي تواجه طالبات التربية العملية وفقا لمتغير مدرسة التطبيق.

 

التعقيب على الدراسات السابقة:

يلاحظ مما تم عرضه من دراسات سابقة ذات صلة وثيقة بموضوع الدراسة الحالية أن أغلب الدراسات بحثت في المشاكل والمعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين أثناء التدريب الميداني في المدارس، وطرق علاج هذه المشكلات كما ورد في دراسة الدولات وآخرون (2017)، واتفقت معظم الدراسات على أهمية المشكلات التي تواجه الطلبة المعلمين وترتيبها كدراسة المالكي(2017) والصباح (2019).

وتعتبر الدراسة الحالية مكملة للدراسات السابقة في هذا المجال، إلا أن ما يميزها دراسة المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر من وجهة نظر الطلبة ـأنفسهم وفي حدود علم الباحث لا يوجد دراسة تناولت هذا الموضوع مضافاً له المتغيرات التي تعالجها, مما قد يسهم في تحديد معيقات التدريب الميداني بدقة للمساعدة في إيجاد الحلول الجذرية لها في المستقبل.

طريقة الدراسة واجراءاتها:

منهجية الدراسة:

سوف يتم اتباع المنهج الوصفي التحليلي الذي يساهم في التعرف على ظاهرة الدراسة، وتفسير الظروف المحيطة بها، وذلك لتحقيق أهداف الدراسة والوصول إلى نتائج تتعلق بالكشف عن المشكلات التدريسية التي يواجهها الطلبة المعلمين من أجل العمل على إيجاد حلول لها.

مجتمع الدراسة وعينتها:

يتكون مجتمع الدراسة من جميع الطلبة المعلمين في كلية التربية في جامعة قطر للعام الدراسي 2019-2020 والبالغ عددهم ( ) طالباً وطالبة. أما عينة الدراسة فقد تكونت من (71) طالباً وطالبة والجدول (1) يبين توزيع أفراد العينة وفقاً لبعض المتغيرات.

جدول(1): توزيع أفراد العينة حسب متغيرات الدراسة

المتغير	فئات المتغير	العدد	النسبة المئوية
الجنس	ذكور	20	28.2%
	اناث	51	71.8%
الكلية	علمية	33	46.5%
	انسانية	38	53.5%
التخصص	علمي	41	57.7%
	ادبي	30	42.3%
المرحلة	ثانوي	38	53.5%
	ابتدائي	33	46.5%
المجموع الكلي		71	100%

أداة الدراسة:

قام الباحثون بإعداد استبانة للتعرف إلى أهم المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر أثناء فترة التدريب الميداني، وذلك من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع ، حيث تضمنت الاستبانة على المعلومات الشخصية للطالب(الجنس-التخصص-المرحلة) وتكونت من (100) فقرة موزعة على (5) مجالات لكل مجال عدة محاور يبينها الجدول(2):

المجال	محاور المجال	عدد فقرات كل مجال	عدد فقرات المجال
الطالب المعلم	شخصية الطالب المعلم	19	24
	تعاون المعلم المعاون مع الطالب المعلم	5
المدرسة المتعاونة	مرافق المدرسة المتعاونة	6	17
	إدارة  المدرسة	11
المعلم المعاون	تفاعل المعلم المعاون	12	16
	تقييم المعلم المعاون للطالب المعلم	4
المشرف الاكاديمي	زيارات المشرف الاكاديمي	8	27
	ملاحظات المشرف الاكاديمي	5
	تقييم المشرف الاكاديمي للطالب المعلم	7
	تفاعل المشرف الاكاديمي مع الطالب المعلم	7
برنامج التدريب الميداني	برنامج التدريب الميداني قبل التطبيق	11	16
	برنامج التدريب الميداني أثناء التطبيق	5
المجموع		100	100

 

 

 

 

صدق الأداة:

اعتمد الباحث الصدق الظاهري للتأكد من صدق الأداة وذلك عن طريق عرض الاستبانة على (8) من أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة قطر، وطلب منهم ابداء رأيهم بمدى صحة صياغة الفقرات ومدى صلاحيتها لقياس ما  وضعت لأجله ومن خلال ملاحظاتهم تم إضافة متغير المرحلة، واضافة فقرتين لتصبح في صورتها النهائية مكونة من (100) فقرة موزعة على (5) مجالات. وتتضمن كل فقرة درجة تقدير الطالب المعلم للمعيقات على مقياس ليكرت الخماسي وهي كالتالي: (موافق بشدة 5 درجات، موافق4 درجات ، محايد 3درجات، غير موافق 2 درجة، غير موافق بشدة1 درجة)

ثبات الأداة:

وللتأكد من ثبات الاستبانة استخدم الباحث طريقة إعادة التطبيق، حيث تم تطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية مكونة من (20) طالب معلم من خارج عينة الدراسة، وتم استخراج معامل الثبات بين التطبيقين فبلغ (0.87) وهي نسبة مناسبة وكافية لتطبيق الاستبانة بشكل فعلي، وتم حساب دلالة ثبات الاتساق الداخلي للمقياس وابعاده باستخدام معادلة كرونباخ ألفا ويبين جدول(3) معاملات الثبات لكل مجال من مجالات المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين.

جدول(3): معاملات ثبات المجالات

المجال	الثبات
الطالب المعلم	0.79
المدرسة المتعاونة	0.84
المعلم المعاون	0.82
المشرف الأكاديمي	0.88
البرنامج التدريبي	0.86

ونلاحظ من الجدول (3) أن قيم الثبات تتراوح بين (0.79-0.88) وهذه القيم تدل على أن معامل الثبات مرتفع، وبعد التحقق من صدق وثبات الأداة أصبحت الاستبانة جاهزة في صورتها النهائية لجمع بيانات الدراسة الحالية.

وبعد جمع البيانات من عينة الدراسة أجريت التحليلات الإحصائية اللازمة لها باستخدام برنامج SPSS وتم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتبة والترتيب التنازلي بهدف ترتيب المعيقات، واستخدام اختبار ت (T-test) لدلالة الفروق بين المتوسطات. وتم تحديد درجة المعيقات أو المشكلة حسب قيمة المتوسط الحسابي كالآتي:

درجة المشكلة كبيرة جداً (5-4.20)، كبيرة (4.19-3.40) متوسطة (3.39-2.60) قليلة (2.59-1.80) قليلة جداً (1.79-1).

نتائج الدراسة ومناقشتها:

للإجابة على السؤال الرئيسي والذي ينص على: ما أهم المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر من وجه نظر الطلبة أنفسهم؟ تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة أفراد العينة لمجالات الدراسة والدرجة الكلية والرتبة ودرجة المشكلة، كما يوضحه الجدول (4)

جدول (4): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة أفراد العينة على الاستبانة ككل ولكل مجال من مجالاتها

 

المجال	عدد الفقرات	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري	درجة المشكلة	الرتبة
مجال الطالب المعلم	24	3.325	0.8142	متوسطة	3
مجال المدرسة المتعاونة	17	2.976	0.7287	متوسطة	4
مجال المعلم المعاون	16	3.420	0.708	كبيرة	2
مجال المشرف الأكاديمي	27	3.6903	0.8537	كبيرة	1
مجال برنامج التدريب الميداني	16	2.905	0.9915	متوسطة	5
المعيقات الكلية	100	3.2632	0.8192	متوسطة	——

 

يتبين من الجدول (4 ) أن الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر يواجهون معيقات أثناء التدريب الميداني بدرجة متوسطة، حيث كان متوسط استجابات أفراد العينة على جميع المعيقات (3.2632) وبانحراف معياري (0.8192)، وهذا ما يتوافق ونتائج دراسة الدولات وآخرون(2017) ، وتشير النتائج أيضاً أن أكثر المعيقات التي واجهت الطلبة المعلمين أثناء التدريب الميداني كانت في مجال المشرف الأكاديمي حيث كان متوسط استجابات أفراد العينة (3.6903) وبانحراف معياري بلغ (0.8537) وبدرجة كبيرة ويعزو الباحث ذلك للمهام الموكلة للمشرف الأكاديمي وأهمية دوره في العملية  التدريبية واعتقاد الطالب المعلم بأن المشرف هو الموجه لكل أفعاله وأنه سيلازمه طيلة فترة التدريب. يليه المعيقات المتعلقة بمجال الطالب المعلم بمتوسط حسابي ( 3.325) وانحراف معياري(0.81423 ) ثم مجال المعلم المعاون بمتوسط حسابي( 3.1348) وانحراف معياري(0.70803) بدرجة كبيرة. ثم يليه مجال المدرسة المتعاونة بمتوسط حسابي( 2.9755) وانحراف معياري(0.72869) وفي المرتبة الأخيرة  برنامج التدريب الميداني مجال بمتوسط حسابي( 2.905) وانحراف معياري( 0.9915) وجميع هذه المعيقات جاءت بدرجة متوسطة.

للإجابة على السؤال الفرعي الأول والذي ينص على: ما المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر في  مجال الطالب المعلم؟ تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة أفراد العينة على كل فقرة من فقرات محاور مجال الطالب المعلم مرتبة تنازلياً، حيث يتكون هذا المجال من محورين وسيتم توضيح نتائج كل محور في جدول منفصل.

المحور الأول: شخصية الطالب المعلم  

الجدول ( 5): متوسطات وانحرافات كل فرة من فقرات محور شخصية الطالب المعلم من مجال الطالب المعلم مرتبة تنازلياً

الرتبة	درجة المشكلة	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الفقرة	رقم الفقرة
1	كبيرة جداً	1.206	4.21	71	شخصيتي ضعيفة أمام الطلبة خاصة في المرحلة الثانوية	13
2	كبيرة	1.000	4.17	71	أجد نفسي غير مؤهل أكاديمياً كمعلم للمستقبل	11
3	كبيرة	1.076	3.99	71	أجد نفسي غير متحمس لمهنة التعليم	3
4	كبيرة	1.108	3.83	71	أُشعر بالحرج عند توجيه سؤال لي من قبل الطلبة	9
5	كبيرة	1.136	3.77	71	أجد ضعف في التعامل مع المواقف الطارئة	14
6	كبيرة	1.114	3.76	71	لا أستطيع توصيل المعلومات بالشكل الجيد للطلبة	7
6	كبيرة	1.281	3.76	71	أشعر بالقلق عندما يحضر المعلم المعاون إحدى الحصص	12
7	كبيرة	1.354	3.72	71	اجهل الجوانب التي يتم تقيمي فيها أثناء فترة التدريب الميداني	17
8	كبيرة	.997	3.68	71	اعاني من عدم اهتمام الطلبة بالواجبات التي اكلفها بهم	16
9	كبيرة	1.370	3.58	71	ارتبك اثناء الشرح أمام الطلبة	8
10	كبيرة	1.462	3.52	71	أشعر أني غير قادر على ضبط الطلبة بطريقة جيدة	6
11	كبيرة	1.308	3.51	71	أعاني من عدم تمكني من المناهج التي أقوم بتدريسها	5
12	متوسطة	1.366	2.82	71	أشعر بالحرج عندما أقع في أخطاء أمام الطلبة	4
13	متوسطة	1.357	2.61	71	ارتبك عند رؤية المشرف الاكاديمي	2
14	قليلة	1.188	2.30	71	أجد فجوة بين ما تم دراسته والواقع العملي	18
15	قليلة	1.014	1.97	71	أستطيع التعامل مع أولياء أمور الطلبة  بصورة جيدة	15
16	قليلة	.433	1.89	71	أهتم بملاحظات وتوجيهات المشرف	10
17	قليلة	1.019	1.82	71	احرص على قراءة دليل التدريب الميداني بشكل دقيق حتى أعلم ما هو مطلوب مني	19
18	قليلة جداً	.841	1.68	71	أشعر بالخوف في بداية مدة التدريب الميداني	1
ـــــــــــ	متوسطة	.57046	3.188	71	المحور ككل

يتبن من الجدول(5) أن متوسط المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في محور شخصية الطالب المعلم كانت بدرجة متوسطة وتتوافق هذه النتيجة ودراسة المالكي(2017)، حيث بلغ المتوسط (3.188) وبانحراف معياري (0.5704) وكان أغلب الطلبة المعلمين في عذا المحور يعانون بدرجة كبيرة جداً من أن شخصيتهم ضعيفة أمام الطلبة خاصة في المرحلة الثانوية حيث جاءت هذه العبارة في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (4.21) وانحراف معياري بلغ (1.206). وعلى حسب رأي الباحث فإن السبب وراء ذلك يعود لاعتقاد المعلم أن الطلبة في المرحلة الثانوية أقوى شخصية منه ويملكون الجرأة على إحراجه بأساليبهم الغير لائقة. بينما جاءت الفقرة “أشعر بالخوف في بداية مدة التدريب الميداني” في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي( 1.68) وانحراف معياري بلغ(0.841)وبدرجة قليلة جداً .حيث تتعارض هذه النتيجة مع دراسة الدولات وآخرون(2017) حيث كانت درجة المشكلة في هذا البند متوسطة.

المحور الثاني: تعاون المعلم المعاون مع الطالب المعلم

الجدول(6): متوسطات وانحرافات كل فرة من فقرات محور تعاون المعلم المعاون مع الطالب المعلم من مجال الطالب المعلم مرتبة تنازلياً

الرتبة	درجة المشكلة	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الفقرة	رقم الفقرة
1	كبيرة	1.356	3.70	71	لا يساعدني المعلم المعاون في تطوير ادائي	3
2	كبيرة	1.373	3.66	71	لم يتم اعطائي فرصة للاطلاع على دفتر تحضير الدروس من قبل المعلم المعاون	4
3	كبيرة	1.248	3.61	71	يقتصر دور المعلم المعاون على تسليمي الجدول فقط	2
4	كبيرة	1.391	3.56	71	يوجد تعاون ضعيف بين المعلم المعاون والطالب المعلم	1
5	متوسطة	1.333	2.77	71	يلزمني المعلم المعاون في اختيار الموضوعات التي ادرسها	5
ــــــــــــ	كبيرة	1.058	3.4620	71	المحور ككل

 

يتضح من الجدول (6) أن درجة المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في محور تعاون المعلم المعاون معهم كانت كبيرة وبمتوسط حسابي (3.462) وبانحراف معياري(1.058) وأن أهم هذه المعيقات هي ما تنص عليه الفقرة رقم(3):” لا يساعدني المعلم المعاون في تطوير أدائي” حيث  المتوسط الحسابي( 3.70) وبانحراف معياري(1.356) وبمتوسطات متقاربة مع باقي المشكلات وبدرجة كبيرة عدا المشكلة التي تنص” يلزمني المعلم المعاون في اختيار الموضوعات التي أدرسها” حيث بلغ متوسطها الحسابي(2.77) وانحرافها المعياري(1.058) وبدرجة متوسطة وتتوافق هذه النتائج مع نتائج دراسة العتيبي(2018)، ويعزو الباحث هذه النتائج إلى عدم انسجام المعلم المعاون مع الطالب المعلم وخاصة في بداية فترة التدريب، حيث يجب على المدرسة ترتيب لقاء تعريفي بين الطرفين وتبين فيه مهام كل منهما بشكل واضح وما له وما عليه، و من الأسباب أيضاً عدم إدراك المعلم المعاون لأهمية نجاح التدريب الميداني للطالب المعلم بشكل خاص وللعملية التربوية بشكل عام.

السؤال الفرعي الثاني: ما المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر من وجهة نظر الطلبة أنفسهم في مجال المدرسة المتعاونة؟

للإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة أفراد العينة على كل فقرة من فقرات محاور مجال المدرسة المتعاونة مرتبة تنازلياً، حيث يتكون هذا المجال من محورين وسيتم توضيح نتائج كل محور في جدول منفصل.

المجال الثاني المدرسة المتعاونة

 المحور الأول: مرافق المدرسة المتعاونة

 

الجدول(7): متوسطات وانحرافات كل فرة من فقرات محور مرافق المدرسة المتعاونة من مجال المدرسة المتعاونة مرتبة تنازلياً

 

الرتبة	درجة المشكلة	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الفقرة	رقم الفقرة
1	كبيرة	1.204	3.75	71	أعاني من قلة المرافق الملائمة للتدريب الميداني في المدرسة (مكتبه،مختبرات،دورات مياه، إلخ)	3
2	متوسطة	1.149	3.28	71	أعتقد أن الغرف الصفية في المدرسة غير مؤهلة للتدريس	2
3	متوسطة	1.239	3.25	71	أجد أن الأدوات التعليمية في المدرسة غير مناسبة للتدريس	1
4	قليلة	1.156	2.55	71	لا يوجد أماكن بالمدرسة لإعداد الوسائل التعليمية اللازمة للتدريس	5
5	قليلة	1.103	2.31	71	نادراً ما يتوافر غرف استضافيه لطلاب التربية الميدانية في المدرسة المتعاونة	4
6	قليلة	1.108	2.13	71	لا يوجد دعم مادي أو معنوي على النشاط الذي يقوم به طلبة التربية الميدانية	6
7	متوسطة	.74427	2.8779	71	المحور ككل

 

يتبن من الجدول(7) أن متوسط المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في محور مرافق المدرسة المتعاونة كانت بدرجة متوسطة، حيث بلغ المتوسط (2.8779) وبانحراف معياري (0.74427)  وكان أغلب الطلبة المعلمين في عذا المحور يعانون بدرجة كبيرة من قلة المرافق الملائمة للتدريب الميداني في المدرسة (مكتبة، مختبرات، دورات مياه…..الخ)  حيث جاءت هذه العبارة في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.75) وانحراف معياري بلغ (1.204). وعلى حسب رأي الباحث فإن السبب وراء ذلك قلة الموارد المالية في ميزانية المدرسة المتعاونة، وإعتقاداً من المدرسة بأم المرافق حق للمعلمين المعاونين وليس للطلاب المعلمين. في حين تتعارض هذه النتيجة ودراسة الدولات وآخرون(2017) بينما جاءت الفقرة “لا يوجد دعم مادي أو معنوي على النشاط الذي يقوم به طلبة التربية الميدانية” في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي( 2.13) وانحراف معياري بلغ(1.108) وبدرجة قليلة.

المحور الثاني: إدارة المدرسة 

الجدول(8): متوسطات وانحرافات كل فرة من فقرات محور إدارة المدرسة من مجال المدرسة المتعاونة مرتبة تنازلياً

 

الرتبة	درجة المشكلة	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الفقرة	رقم الفقرة
1	كبيرة	1.023	3.80	71	عدم اطلاعي على أنظمة المدرسة وتعليماتها	3
2	كبيرة	1.283	3.69	71	تتعامل إدارة المدرسة مع الطلبة المعلمين بدونية	9
3	كبيرة	1.026	3.49	71	إدارة المدرسة غير متعاونة مع الطالب المعلم	6
4	كبيرة	1.131	3.44	71	لا تتابع إدارة المدرسة الطالب المعلم	2
5	متوسطة	1.206	3.13	71	لا يوجد تنسيق بين إدارة المدرسة وإدارة الجامعة	8
6	متوسطة	1.212	3.04	71	المدرسة تكلف الطالب المعلم بأعمال ليست من مهام التدريب الميداني	10
7	متوسطة	1.282	2.99	71	أجد أن إدارة المدرسة متشددة في تعليماتها الموجهة لي	1
8	متوسطة	1.324	2.93	71	تقوم إدارة المدرسة بتوزيع الطلبة على المعلمين بشكل عشوائي	7
9	متوسطة	1.162	2.86	71	اشعر باستغلال المدرسة للطالب المعلم بالحصص الإضافية	4
10	قليلة	1.221	2.23	71	أعاني من مشكلة تغير الجدول المدرسي بصورة مستمرة	5
11	قليلة	.970	2.21	71	أعاني من عدم التفرغ كليا أثناء التدريب الميداني	11
ــــــــــــــــــــ	متوسطة	.71311	3.0730	71	المحور ككل

 

يتبن من الجدول(8) أن متوسط المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في محور إدارة المدرسة كانت بدرجة متوسطة، حيث بلغ المتوسط (3.073) وبانحراف معياري (0.71311)  ويعزو الباحث ذلك إلى أن كلية التربية تختار للطلبة المعلمين مدارس ذات إدارة مميزة تساعدهم في إنجاح التدريب الميداني بشكل واضح، وكان أغلب الطلبة المعلمين في عذا المحور يعانون من عدم اطلاعهم على أنظمة المدرسة وتعليماتها حيث جاءت هذه العبارة في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.80) وانحراف معياري بلغ (1.023) وبدرجة كبيرة. وعلى حسب رأي الباحث فإن السبب وراء ذلك عدم وجود دورات تدريبية وتعريفية للمدراس المتعاونة وأنظمتها وما يلزم للطالب المعلم معرفته عن التدريب الميداني بشكل واضح ومفصل قبل البدء بالتدريب. بينما جاءت الفقرة ” أعاني من عدم التفرغ كليا أثناء التدريب الميداني ” في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي(2.21) وانحراف معياري بلغ(0.970)وبدرجة قليلة ويعزو الباحث ذلك وعي وقدرة الطلبة المعلمين على إدارة الوقت والتعامل مع الضغوطات بشكل متوازن. وتتفق هذه النتائج مع دراسة العتيبي(2018)

 

السؤال الفرعي الثالث: ما المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر من وجهة نظر الطلبة أنفسهم في مجال المعلم المعاون؟

للإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة أفراد العينة على كل فقرة من فقرات محاور مجال المعلم المعاون مرتبة تنازلياً، حيث يتكون هذا المجال من محورين وسيتم توضيح نتائج كل محور في جدول منفصل.

المجال الثالث: المعلم المعاون

 المحور الأول تفاعل المعلم المعاون

 

الجدول(9): متوسطات وانحرافات كل فقرة من فقرات تفاعل الطالب المعلم المعاون من مجال المعلم المعاون مرتبة تنازلياً

 

الرتبة	درجة المشكلة	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الفقرة	رقم الفقرة
1	كبيرة	1.082	4.00	71	المعلم المعاون كثير التغيب	2
2	كبيرة	1.212	3.96	71	يتعامل معي المعلم المعاون بجفاء	6
3	كبيرة	1.264	3.94	71	لا يرغب المعلم المعاون في مساعدتي	5
4	كبيرة	1.154	3.69	71	لا يعطي المعلم المعاون الفرصة للطالب المعلم للتعبير عن أفكاره وآرائه	8
5	كبيرة	1.302	3.62	71	اعتقد أن المعلم المعاون لا يمتلك الكفايات اللازمة للتدريس	7
6	متوسطة	1.218	3.13	71	يوجد نقص في عدد المعلمين المعاونين	3
7	متوسطة	1.175	3.07	71	المعلم المعاون لا يهتم بدفتر التحضير الخاص بي	12
8	متوسطة	1.476	2.86	71	المعلم المعاون على علم غير كافٍ بالمهام الموكلة له	9
9	متوسطة	1.375	2.77	71	لا يوجهني المعلم المعاون بكتب ونشرات ومواقع إلكترونيه تفيدني في التدريب الميداني	1
10	متوسطة	1.244	2.72	71	لا يطبق المعلم المعاون تدريباً مصغراً قبل البدء بالتدريب الميداني	11
11	قليلة	1.240	2.48	71	يوفر لي المعلم المعاون الوسائل التعليمية التي تساعدني في شرح الحصة	4
12	قليلة	1.268	2.18	71	يُسهل المعلم المعاون على الطلبة المتدربين ضبط الفصل	10
ــــــــــــ	متوسطة	.74427	2.877	71	المحور ككل

 

يتبن من الجدول(9) أن متوسط المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في محور تفاعل المعلم المعاون كانت بدرجة متوسطة، حيث بلغ المتوسط (2.877) وبانحراف معياري (0.74427)  ويعزو الباحث ذلك وعي المعلم المعاون بأهميته في تقديم المساعدة والخبرة للطالب المعلم ، حيث جاءت عبارة ” المعلم المعاون كثير التغيب “في الرتبة الأولى بمتوسط حسابي (4.00) وانحراف معياري بلغ (1.082)وبدرجة كبيرة. وعلى حسب رأي الباحث فإن السبب وراء ذلك لإعتقاد المعلم المعاون بأن الطالب المعلم جاء لينجز عنه مهامه الفصلية ويحل مكانه في الصف ووجود معلمين اثنين في الصف يشكل عبئ وتشتت للطلبة. بينما جاءت فقرة ” يُسهل المعلم المعاون على الطلبة المتدربين ضبط الفصل ” في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي(2.18) وانحراف معياري بلغ(1.268) وبدرجة قليلة ويعزو الباحث ذلك لمعرفة المعلم المعاون بطلابه وكيفية ضبطهم بشكل أفضل من الطالب المعلم. وهذه النتائج تتوافق ونتائج دراسة  الشريدة وعز الدين (2018) ودراسة الدولات وآخرون(2017).

المحور الثاني تقييم المعلم المعاون للطالب المعلم

الجدول(10): متوسطات وانحرافات كل فقرة من فقرات محور تقييم المعلم المعاون للطالب المعلم من مجال المعلم المعاون مرتبة تنازلياً

الرتبة	درجة المشكلة	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الفقرة	رقم الفقرة
1	كبيرة	1.075	3.76	71	يقلل المعلم المعاون من مستوى أدائي	4
2	كبيرة	1.272	3.52	71	يعترض المعلم المعاون على استراتيجيات التدريس التي استخدمها	2
3	متوسطة	1.246	3.38	71	أجد أن المعلم المعاون متشدد في تعليماته الموجهة لي	3
4	متوسطة	1.259	3.01	71	يتساهل المعلم المعاون في تقويم أدائي	1
ــــــــــــــ	كبيرة	.6718	3.42	71	المحور ككل

 

يتبن من الجدول(10) أن متوسط المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في محور تقييم المعلم المعاون للطالب المعلم كانت بدرجة كبيرة، حيث بلغ المتوسط (3.42) وبانحراف معياري (0.6718)  ويعزو الباحث ذلك لعدم وعي المعلم المعاون بدوره في نجاح عملية التدريب الميداني، حيث جاءت فقرة” يقلل المعلم المعاون من مستوى أدائي” في الرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.76) وانحراف معياري بلغ (1.075) وبدرجة كبيرة. وعلى حسب رأي الباحث فإن السبب وراء ذلك لعدم رغبة المعلم المعاون بإظهار تفوق الطالب المعلم عليه في الأداء مما يقلل من شأنه حسب اعتقاده. بينما جاءت الفقرة ” يتساهل المعلم المعاون في تقويم أدائي ” في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي(3.01) وانحراف معياري بلغ(1.259) وبدرجة متوسطة وهذا ما ورد في نتائج دراسة المالكي(2017)، ويعزو الباحث ذلك ليكسب المعلم المعاون التغذية الراجعة التي سيقدمها الطالب المعلم لإدارة المدرسة.

السؤال الفرعي الرابع: ما المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر من وجهة نظر الطلبة أنفسهم في مجال المشرف الأكاديمي؟

للإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة أفراد العينة على كل فقرة من فقرات محاور مجال المشرف الأكاديمي مرتبة تنازلياً، حيث يتكون هذا المجال من أربع محاور و سيتم توضيح نتائج كل محور في جدول منفصل.

المجال الرابع المشرف الأكاديمي

 المحور الأول: زيارات المشرف الاكاديمي

الجدول(11): متوسطات وانحرافات كل فقرة من فقرات محور زيارات المشرف الأكاديمي من مجال المشرف الأكاديمي مرتبة تنازلياً

الرتبة	درجة المشكلة	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الفقرة	رقم الفقرة
1	كبيرة جداً	.710	4.42	71	لا يبلغني المشرف بالزيارة قبل موعدها	6
2	كبيرة	1.071	4.10	71	لم أستفيد من المشرف اثناء زيارته	5
3	كبيرة	1.365	3.77	71	لا أجد أن عدد زيارات المشرف كافيه	1
4	كبيرة	1.195	3.73	71	تدخل المشرف أثناء حضوره للحصة الدراسية بشكل متكرر ومحرج	4
5	متوسطة	1.298	3.34	71	لا يجد المشرف وقتاً كافياً يقضيه مع الطلبة المعلمين	2
6	متوسطة	1.343	3.10	71	حضور المشرف لفترة زمنية قصيرة من الحصة الدراسية	3
7	قليلة	1.340	2.52	71	يحكم المشرف على مستوى الطالب المعلم بعد زيارة أو زيارتين	7
8	قليلة	1.307	2.45	71	رغبة المشرف بتغيير جدول حصص الطلبة المعلمين لتتناسب مع زياراته	8
ــــــــــــــــ	كبيرة	.97162	3.428	71	المحور ككل

يتبن من الجدول(11) أن متوسط المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في محور زيارة المشرف الأكاديمي كانت بدرجة كبيرة، حيث بلغ المتوسط (3.428) وبانحراف معياري (0.97162)  ويعزو الباحث ذلك لإعتقاد الطالب المعلم بأن المشرف سيلازمه طيلة فترة التدريب مما يشعره عكس ذلك بالإحباط والمعاناة من المشاكل التي تخص المشرف الأكاديمي.، حيث جاءت فقرة” لا يبلغني المشرف بالزيارة قبل موعدها

” في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (4.42) وانحراف معياري بلغ (0.710) وبدرجة كبيرة جداً. وعلى حسب رأي الباحث فإن السبب وراء ذلك بأن المشرف الأكاديمي لديه مهام أخري يقوم بها خلال ساعات الدوام ويربط زيارة التدريب الميداني بإنهاء هذه المهام أو لا، فإن أنهاها وبقي لديه وقت يقوم بزياره والعكس صحيح.وهذا يتطابق مع مانتج من دراسة الدولات وآخرون(2017) ودراسة المالكي(2017). بينما جاءت الفقرة ” رغبة المشرف بتغيير جدول حصص الطلبة المعلمين لتتناسب مع زياراته ” في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي(2.45) وانحراف معياري بلغ(1.307) وبدرجة قليلة. ويعزو الباحث ذلك أيضاً ليتناسب ذلك وساعات دوامه.

المحور الثاني: ملاحظات المشرف الاكاديمي

الجدول(12): متوسطات وانحرافات كل فقرة من فقرات محور ملاحظات المشرف الأكاديمي من مجال المشرف الأكاديمي مرتبة تنازلياً

الرتبة	درجة المشكلة	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الفقرة	رقم الفقرة
1	كبيرة جداً	.861	4.27	71	يوجد تعارض بين ملاحظات المشرف والمعلم المعاون	3
2	كبيرة	1.287	4.00	71	لا يتقبل المشرف وجهة نظري	5
3	كبيرة	1.136	3.72	71	لا يوضح المشرف الأخطاء التي يقع فيها الطالب المعلم	2
4	كبيرة	1.169	3.46	71	لا يوجهني المشرف لاستخدام طرق وأساليب التدريس الحديثة	4
5	متوسطة	1.199	2.86	71	يركز المشرف في تقييمه لي على الجوانب السلبية	1
ـــــــــــــــ	كبيرة	.73367	3.662	71	المحور ككل

يلاحظ من الجدول رقم(12) أن الطلبة المعلمين يعانون من معيقات بدرجة كبيرة في محور ملاحظات المشرف الأكاديمي، حيث بلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل(3.662) وبانحراف معياري(0.7336) وجاءت الفقرة رقم(3) والتي تنص “يوجد تعارض بين ملاحظات المشرف والمعلم المعاون” في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ(4.27) وبانحراف معياري(0.861) وبدرجة كبيرة جداً، ويعزو الباحث ذلك لعدم وجود لقاءات دورية بين المعلمين والمشرف بينما جاءت الفقرة رقم(1) بالمرتبة الأخيرة والتي تنص على “يركز المشرف في تقييمه لي على الجوانب السلبية” بمتوسط حسابي(2.86) وبانحراف معياري(1.199) ويعزو الباحثون ذلك لطبيعة نموذج التقييم الذي يتبعه المشرف. وهذا يتوافق مع دراسة  الدولات وآخرون (2017)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحور الثالث: تقييم المشرف الاكاديمي للطالب المعلم

الجدول(13): متوسطات وانحرافات كل فقرة من فقرات محور تقييم المشرف الأكاديمي للطالب المعلم من مجال المشرف الأكاديمي مرتبة تنازلياً

الرتبة	درجة المشكلة	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الفقرة	رقم الفقرة
1	كبيرة	1.014	4.17	71	لا يتقبل المشرف الاكاديمي وجهه نظري	5
2	كبيرة	1.048	4.04	71	مقارنة المشرف لأداء الطلبة المعلمين أمام زملائهم مما يُحرج الطالب المعلم	6
3	كبيرة	1.069	4.00	71	يعتمد المشرف في تقويم الطالب المعلم على تقرير المدرسة	1
4	كبيرة	1.127	3.96	71	تساهل المشرف في تقويم أداء طالب التربية	4
5	كبيرة	1.142	3.80	71	لا يزود المشرف الطالب المعلم بالتغذية الراجعة	7
6	كبيرة	1.205	3.55	71	ليس لدي فكرة عن آلية تقييم آدائي في نهاية التدريب الميداني	2
7	متوسطة	1.224	3.24	71	المشرف غير عادل في تقييم الطلبة المعلمين	3
ــــــــــ	كبيرة	.778	3.822	71	المحور ككل

يتبين من الجدول(13) أن المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في محور تقييم المشرف الأكاديمي لهم جاءت بدرجة كبيرة حيث بلغ المتوسط الحسابي (4.17) وبانحراف معياري(1.014)، وجاءت المشكلة التي تنص على” لا يتقبل المشرف الأكاديمي وجهة نظري” في المرتبة الأولى بين معيقات هذا المحور بمتوسط حسابي (4.17) وانحراف معياري (1.014) وجاءت باقي الفقرات بدرجة كبيرة أيضاً ويعزو الباحث ذلك بأن المشرف يركز على النقاط من وجهة نظره فقط وأن الطالب المعلم ما هو الا متدرب يجب أن يستقبل التعليمات وينفذها فقط. بينما جاءت الفقرة التي تنص على” المشرف غير عادل في تقييم الطلبة المعلمين” في المرتبة الأخيرة بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابي بلغ (3.24) وبانحراف معياري(1.224) وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة المالكي(2017)،ويعزو الباحث ذلك أيضاً لطبيعة نموذج التقييم الذي يستخدمه المشرف والعلاقات الشخصية بين المشرف وبعض الطلبة المعلمين.

المحور الرابع: تفاعل المشرف الاكاديمي مع الطالب المعلم

جدول(14): متوسطات وانحرافات كل فقرة من فقرات محور تفاعل المشرف الأكاديمي مع الطالب المعلم من مجال المشرف الأكاديمي مرتبة تنازلياً

الرتبة	درجة المشكلة	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الفقرة	رقم الفقرة
1	كبيرة	1.276	4.03	71	لا يساعد المشرف الطالب المعلم في حل المشاكل التي يواجها في المدرسة	1
2	كبيرة	1.049	3.99	71	لم يسهم المشرف في تذليل الصعوبات التي تواجه الطالب المعلم	3
3	كبيرة	1.347	3.89	71	المشرف لا يتواجد في مكتبه في الساعات المكتبية	6
3	كبيرة	1.090	3.89	71	لا يتواصل المشرف مع الطالب المعلم من خلال نظام إدارة التعلم (البلاك بورد)	4
4	كبيرة	1.257	3.86	71	قلة اهتمام المشرف بالاطلاع على خطة الدرس اليومية التي يعدها الطالب المعلم	2
5	كبيرة	1.177	3.76	71	أعتقد أن المشرف الأكاديمي غير مؤهل ولا يوجد ما يقدمه لي من خبرات جديدة	7
6	كبيرة	1.274	3.54	71	أجد أن المشرف صعب في التعامل	5
ــــــــــــ	كبيرة	.9314	3.849	71	المحور ككل

يتبين من جدول رقم(14) أن الطلبة المعلمين يعانون من معيقات بدرجة كبيرة في محور تفاعل المشرف الأكاديمي مع الطالب المعلم حيث بلغ متوسط الحسابي للمحور ككل (3.849) وبانحراف معياري(0.9314)، وجاءت الفقرة التي تنص على” لا يساعد المشرف الأكاديمي الطالب المعلم في حل المشاكل التي يواجهها في المدرسة” بمتوسط حسابي(3.99) وبانحراف معياري(1.049) وبدرجة كبيرة وكانت جميع الفقرات بدرجة كبيرة في هذا المحور وتتفق هذه النتيجة ودراسة غلام وآخرون (2019)، بينما جاءت الفقرة التي تنص” أجد أن المشرف صعب في التعامل” في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي بلغ (3.54) وانحراف معياري (1.274) وأيضاً بدرجة كبيرة مما يفسره الباحث عدم وجود لقاءات دورية ومنتظمة بين المشرف الأكاديمي والطالب المعلم.

السؤال الفرعي الخامس: ما المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر من وجهة نظر الطلبة أنفسهم في مجال برنامج التدريب الميداني؟

للإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة أفراد العينة على كل فقرة من فقرات محاور مجال برنامج التدريب الميداني مرتبة تنازلياً، حيث يتكون هذا المجال من محورين وسيتم توضيح نتائج كل محور في جدول منفصل.

المجال الخامس: برنامج التدريب الميداني

المحور الأول: برنامج التدريب الميداني قبل التطبيق

جدول(15): متوسطات وانحرافات كل فقرة من فقرات محور برنامج التدريب الميداني قبل التطبيق من مجال برنامج التدريب الميداني مرتبة تنازلياً

الرتبة	درجة المشكلة	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الفقرة	رقم الفقرة
1	كبيرة	1.209	4.10	71	عدم وضوح المهام الوكلة للطالب المعلم	1
2	كبيرة	1.310	3.65	71	عدم كفاية المواقف التعليمية (التدريس المصغر) قبل البدء في التدريب الميداني	6
3	كبيرة	1.349	3.58	71	المقررات الدراسية لا تساعد في التغلب على مشكلات الطالب المعلم	9
4	كبيرة	1.402	3.55	71	عدم وضوح أسلوب تقويم التربية الميدانية للطالب المعلم	2
5	متوسطة	1.467	3.38	71	عدم إطلاع الطالب المعلم على مذكرة أخلاقيات مهنة التعليم قبل التدريب الميداني	8
6	متوسطة	1.365	3.23	71	صعوبة التنسيق بين التربية الميدانية ومحاضرات الجامعة	3
7	متوسطة	1.291	2.86	71	طول ساعات العمل في المدرسة بالنسبة للطالب المعلم	10
8	متوسطة	1.283	2.85	71	عدم كفاية التهيئة للتدريب الميداني قبل البدء في التدريب الميداني	4
9	متوسطة	1.347	2.76	71	عدم كفاية المواقف التعليمية (حصص المشاهدة) قبل البدء في التدريب الميداني	5
10	متوسطة	1.500	2.75	71	يجهل الطالب المعلم المطلوب منه في المدرسة قبل التدريب الميداني	7
11	قليلة	1.263	2.45	71	وجود السمينارات داخل الجامعة تشكل عبء على الطالب المعلم	11
ــــــــــــــــ	متوسطة	.7908	3.196	71	المحور ككل

يتضح من الجدول(15) أن المعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في محور البرنامج التدريبي قبل التطبيق جاءت متوسطة وبمتوسط حسابي للمحور ككل (3.196) وبانحراف معياري(0.7908) حيث جاءت الفقرة رقم(1) والتي تنص” عدم وضوح المهام الوكلة للطالب المعلم  ” في المرتبة الأولي وبمتوسط حسابي بلغ( 4.10)وبانحراف معياري بلغ( 1.209)  وبدرجة كبيرة ويعزو الباحث ذلك لعدم وجود لقاءات تعريفية قبلية لعملية التدريب الميداني، وتتوافق هذه النتيجة مع دراسة الشريدة وعز الدين(2018) بينما جاءت الفقرة التي تنص على” وجود السمينارات داخل الجامعة تشكل عبء على الطالب المعلم” في المرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (2.54) وبانحراف معياري(1.263) وبدرجة قليلة.

المحور الثاني:  برنامج التدريب الميداني اثناء التطبيق

جدول(16): متوسطات وانحرافات كل فقرة من فقرات محور برنامج التدريب الميداني قبل التطبيق من مجال برنامج التدريب الميداني مرتبة تنازلياً

الرتبة	درجة المشكلة	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الفقرة	رقم الفقرة
1	متوسطة	1.273	3.25	71	لا يساعد المشرف الطالب المعلم في حل المشاكل التي يواجها في المدرسة	5
2	متوسطة	1.260	2.69	71	لم يسهم المشرف في تذليل الصعوبات التي تواجه الطالب المعلم	2
3	قليلة	1.275	2.52	71	المشرف لا يتواجد في مكتبه في الساعات المكتبية	1
4	قليلة	1.183	2.34	71	لا يتواصل المشرف مع الطالب المعلم من خلال نظام إدارة التعلم (البلاك بورد)	4
5	قليلة	.970	2.27	71	قلة اهتمام المشرف بالاطلاع على خطة الدرس اليومية التي يعدها الطالب المعلم	3
ــــــــــــــ	متوسطة	1.1922	2.614	71	المحور ككل

 

يتضح من الجدول(16) أن الطلبة المعلمين يعانون من معيقات في محور برنامج التدريب الميداني أثناء التطبيق بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابي(2.614) وبانحراف معياري(1.1922) وأن الفقرة الخامسة والتي تنص” لا يساعد المشرف الطالب المعلم في حل المشاكل التي يواجها في المدرسة ” جاءت في المرتبة الأولى وبدرجة متوسطة حيث بلغ متوسطها الحسابي(3.25) وانحرافها المعياري(1.273) بينما جاءت الفقرة الثالثة والتي تنص “قلة اهتمام المشرف بالاطلاع على خطة الدرس اليومية التي يعدها الطالب المعلم” في المرتبة الأخيرة وبدرجة قليلة حيث بلغ المتوسط الحسابي(2.27) والانحراف المعياري(0.970) وهذا يتوافق مع نتائج دراسة غلام وآخرون (2019).حيث ويعزو الباحث ذلك لاعتقاد المشرف بأن الطالب المعلم يهتم لأمر العلامة والتقييم النهائي دون الاهتمام بما يتم تقديمه خلال التطبيق.

النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعي السادس والذي ينص على :” هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية للمعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر من وجهة نظر الطلبة أنفسهم تعزى للجنس؟”

وللإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للطلبة المعلمين الذكور والاناث واستخدام اختبار (ت) لبيان الفروقات الإحصائية بين استجابات أفراد العينة للمعيقات التي تواجههم أثناء التدريب الميداني تبعاً لمتغير الجنس ويوضح الجدول (17) ذلك.

جدول (17) : المتوسطات حسابية والانحرافات وفروق الدلالة الإحصائية لاستجابة الطلبة المعلمين للمعيقات التي تواجههم أثناء التدريب الميداني تبعاً لمتغير الجنس

الدلالة	درجة الحرية	قيمة ت	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	الجنس	المجال
0.007	69	2.778	0.70216	2.9479	20	ذكور	الطالب المعلم
			0.50109	3.3611	51	اناث
0.032	69	2.187	0.70187	2.7382	20	ذكور	المعلم المعاون
			0.61721	3.1084	51	اناث
0.357	69	0.928	0.78693	3.1250	20	ذكور	المشرف الأكاديمي
			0.67999	3.2990	51	اناث
0.254	25.099	1.167	0.90095	3.5019	20	ذكور	المدرسة المتعاونة
			0.56559	3.7545	51	اناث
0.953	69	0.059	0.66110	3.0063	20	ذكور	برنامج التربية الميداني
			0.61018	3.0159	51	اناث
0.136	26.58	1.537	0.45383	3.3078	20	ذكور	اجمالي المجالات
			0.65031	3.0639	51	اناث

يتبين من الجدول(17) وجود فروق ذات دلالة إحصائية للمعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في مجال الطالب المعلم وفقاً لمتغير الجنس ولصالح الإناث بمتوسط حسابي ( 3.3611) وانحراف معياري( 0.50109) ودلالة إحصائية بلغت ( 0.007) كما أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية للمعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في مجال المعلم المعاون ولصالح الإناث أيضاً حيث بلغ المتوسط الحسابي (3.1084) والانحراف المعياري(0.61721) وبدلالة إحصائية (0.032) ويرجع سبب مواجه الطالبات المعلمات لمثل هذه المعيقات ضعف في شخصية الطالبة المعلمة وعدم امتلاكها الجرأة الكافية للخوض في التجربة للمرة الأولى. وتتعارض هذه النتائج مع دراسة (المالكي،2017) ودراسة(الجساروالثمار،2018) التي كانت فيها الفروق لصالح الذكور.

أما في باقي المجالات لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لجنس.

النتائج المتعلقة بالسؤال  الفرعي السابع والذي ينص على :” هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية للمعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة قطر من وجهة نظر الطلبة أنفسهم تعزى للتخصص؟”

وللإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للطلبة المعلمين الذكور والاناث واستخدام اختبار (ت) لبيان الفروقات الإحصائية بين استجابات أفراد العينة للمعيقات التي تواجههم أثناء التدريب الميداني تبعاً لمتغير التخصص ويوضح الجدول (18) ذلك.

جدول (18) : المتوسطات حسابية والانحرافات وفروق الدلالة الإحصائية لاستجابة الطلبة المعلمين للمعيقات التي تواجههم أثناء التدريب الميداني تبعاً لمتغير التخصص

الدلالة	درجة الحرية	قيمة ت	الانحراف المعياري	الوسط الحسابي	العدد	التخصص	المجال
0.922	69	0.098	3.2528	0.47595	30	أدبي	الطالب المعلم
			3.2388	0.66712	41	علمي
0.642	69	0.467	3.0471	.56048	30	أدبي	المعلم المعاون
			2.9727	.72750	41	علمي
0.516	69	0.653	3.1854	.71685	30	أدبي	المشرف الأكاديمي
			3.2973	.71066	41	علمي
0.800	69	0.254	3.6593	.58838	30	أدبي	المدرسة المتعاونة
			3.7010	.74606	41	علمي
0.275	69	1.099	2.9188	.66269	30	أدبي	برنامج التربية الميداني
			3.0823	.58571	41	علمي
0.719	69	0.362	0.45855	3.2127	30	أدبي	اجمالي المجالات
			0.57127	3.2584	41	علمي

 

يتضح من الجدول (18) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية للمعيقات التي تواجه الطلبة المعلمين من كلية التربية بجامعة قطر أثناء التدريب الميداني تعزى لمتغير التخصص في كل مجال من المجالات الخمس وفي اجمالي المجالات ويعزو الباحث ذلك لطبيعة المسارات التي تقدمها الكلية وأن جميع الطلبة المعلمين يلقون نفس هذه المسارات والمواد ويحصلون على التوجيه والإرشاد ذاته قبل بدء التدريب الميداني وأثناءه، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (المالكي،2017) ، (الشريدة وعز الدين،2018) و دراسة(غلام وآخرون،2019)، وتتعارض مع دراسة الدولات وآخرون(2017).

التوصيات:

من خلال ما توصلت له الدراسة من نتائج فإن الباحثون يوصون بعدة توصيات منها:

• عمل أبحاث ودراسات في كيفية ادخال التعلم عن بعد في مقرر التدريب الميداني.
• إعطاء مقرر التربية العملية أهمية أـكبر في كلية التربية في الجامعات بشكل عام و بجامعة قطر بشكل خاص.
• عمل دورات تدريبية لكيفية التعامل مع الطلبة في المراحل الدراسية وخاصة المراحل الثانوية.
• العمل على دراسة التفرغ التام للتدريب الميداني، وليس ضمن فصل دراسي كي لا يتشتت الطالب المعلم بين المحاضرات في الجامعة والتدريب الميداني في المدرسة.
• تنظيم اللقاءات بين المشرفين الأكاديميين والطلبة المعلمين بشكل دوري ومنظم.

المراجع

• المراجع العربية:
• الجسار، سلوى. التمار، جاسم(2018) المشكلات التدريسية والصفية التي تواجه الطلبة المعلمين في كلية التربية بجامعة الكويت أثناء التدريب الميداني. مجلة الدراسات التربوية والنفسية، مجلد13 عدد2. جامعة قابوس.
• غلام، عيسى. القاضي، نجاة(2019) المشكلات التي تواجه طالبات التربية طرابلس في برنامج التربية العملية بالمدارس من وجهة نظرهن. مجلة جامعة الزيتونة. عدد29. ص61-ص43.
• الشريدة، ماجد. عز الدين، سحر(2018) معوقات تطبيق التربية الميدانية من وجهة نظر الطلاب والطالبات بكلية جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز. رسالة الخليج العربي، س39،ع150 ، ص38-ص15.
• الدولات، عدنان.وآخرون(2019) مشكلات التربية العملية ومقترحات حلها من وجهة نظر الطالبات المعلمات في جامعة نزوى. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية.المجلد77،عدد4، ص932-ص949.
• العتيبي، منيرة(2019) المشكلات التي تواجه طالبات التربية العملية بكلية التربية بالمزاحمية أثناء فترة التدريب الميداني. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، مجلد27، عدد2 ،ص382-ص407.
• المالكي، مسفر(2017) المشكلات التي تواجه طلاب وطالبات التربية والآداب بتربة جامعة الطائف. مجلة الشمال للعلوم الإنسانية، مجلد2،عدد1، ص57-ص82.
• عبد العزيز النجادي (2002): مشكلات التربية الميدانية لطلبة وطلاب التربية الفنية، رسالة التربية وعلم النفس، ع19،الرياض،ص112.
  – فاضل خليل (1997): تقويم التربية العملية في كلية المعلمين بجامعة الموصل من منظور الطلبة والمشرفين ومدراء المدارس، مجلة اتحاد الجامعات العربية، ع36،عمان،ص12
• أبو الضبيعات،زكريا إسماعيل.(2009). إعداد وتأهيل المعلمين بالأسس التربوية.دار الفكر للنشر والتوزيع:الأردن.
• عبد الرحمن صالح (1986): التربية العملية – أهدافها وميادينها، دار العدوي للنشر والتوزيع، عمان،ص28.
• عبد الحق، ك (1982)، التربية العملية، أسسها وتطبيقاتها،ط2،عمان:الكلية العربية.
• حرب،سعيد(2009): مشكلات التربية العملية لدى الطلبة المتدربة ورقة عمل لليوم الدراسي المنعقد في كلية التربية _ الجامعة الإسلامية، بعنوان: التدريب الميداني بين أداء الطالب المعلم وتوجيهات المشرف التربوي والإدارة المدرسية.
• بقيعي،نافز أحمد (2010) التربية العملية الفاعلة، دار المسيرة،عمان.الاردن.
• السبيعي، خالد صالح (2009).المشكلات التعليمية التي تواجه طالبات كلية التربية للبنات بجامعة الجوف من وجهة نظرهن.جامعة الملك سعود.إدارة النشر العلمي والمطابع:الرياض
• السويدي،وضحى علي (1994). دراسة تحليلية لبعض المشكلات التي تواجه الطلبة المعلمين ضمن برنامج التربية العملية بكلية التربية بجامعة قطر. جامعة عين شمس-كلية التربية-الجمعية المصرية للمناهج.
• الطراونة، محمد حسن، الهواري ، فدوى محمد (2014): تقديرات الطلبة المعلمين المتدربين في المدارس المتعاونة للمشكلات التي تواجههم أثناء برنامج التربية العملية.جامعة الزيتونة الأردنية

 

• المراجع الأجنبية:

Lind,P.(2004).The Perceptions of Teacher Education in Realation to the Teaching Practicum. unpublished doctoral thesis, Massey University. New Zealand

Zeichner,K.(1990).Changing Direction in Practicum: Looking ahead to the 1990s. Journal of Education for Teaching: International research and Pedagogy, 16 (2), 105-132.