تصور مقترح لإطار مرجعي مواكب للتحوٌّل الرقمي في النظام التعليمي الناتج عن أزمة جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) بدولة قطر
A framework as a guidance for urgent transformation of the educational system resulting from the emerging crisis of the Corona pandemic (Covid-19) in the State of Qatar
الباحثان:
د. عبد العظيم صبري عبد العظيم د. سبأ منصور قاضي
أستاذ مساعد-ببرنامج متطلبات الجامعة مساعد مدير برنامج متطلبات الجامعة
كلية الدراسات العامة-جامعة قطر كلية الدراسات العامة –جامعة قطر
Dr. Abdelazeem Sabry Abdelazeem
Assistant Professor, Core Curriculum Program,
Deanship of General Studies, Qatar University,
Doha, Qatar
Dr. Saba Mansoor Qadhi
Associate Director, Core Curriculum Program
Deanship of General Studies.
Doha, Qatar
1442-2020
الملخص:
دفعت الجهود الدولية المبذولة لِوقف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى إغلاق المدارس بكافة أشكالها وكذلك المعاهد والجامعات. ولهذا بدأت كثير من الدول اللجوء إلى نظام تعليمي بديل يُعرف ب نظام التعليم عن بُعد؛ وقد تبنت دولة قطر هذا النظام؛ من أجل أن يكون بديلاً لعلاج هذه المشكلة. ومن المؤكد أن هذا النظام التعليمي الجديد، يشير إلى الخسائر التربوية الكبيرة، إن لم يكن هناك إطار مرجعي موجه للتعامل مع التحول الرقمي لهذا النظام التعليمي.
ولهذا صار الهدف الرئيسي لهذا البحث هو: إعداد إطار مرجعي موجه للتعامل مع هذا النظام التعليمي الجديد في هذه الأزمة، أو أي أزمة أخرى في المستقبل، وقد بدأ الباحثان بإعداد هذا الإطار؛ ليشمل جميع المشاركين في العملية التعليمية من: طلبة، ومعلمين، وإدارة، وشركاء لوضع آلية التعامل مع هذا النظام الجديد. وقد اقتضت طبيعة هذا البحث أن يُعالج بالمنهج الوصفي من خلال إطاره النظري؛ لعرض الدراسات والأدبيات المتعلقة به، وإعداد عناصر هذا الإطار المرجعي؛ للتعامل مع هذا النظام التعليمي.
Abstract
International efforts to restrain the spread of the Corona virus (Covid-19) leads to close schools, institutions and universities. That is why many countries have started an alternative (emergency) education system known as the distance learning; Qatar has implemented this system as a substitute response to schools and universities closure. Certainly, the effect of this pandemic will cause major educational losses, if there is no conceptual framework that can be a guide and reference to regulate such crisis, or any other crisis that may arise in the future. Therefore, the researchers started to design a framework that include all participants in the educational process from students, teachers, administration and partners to develop a mechanism for dealing with this new system. The nature of this research required that it be treated with the descriptive method through its theoretical framework. This research considers presenting the studies and related literature to come up with the frame elements that clarify and explain how to deal with the new education system.
الكلمات المفتاحية:
إطار مرجعي–التحوُّل الرقمي في النظام التعليمي–جائحة –كورنا (كوفيد19).
Keywords:
A framework- transformation of the educational- pandemic- Corona (Covid-19).
مقدمة:
إن توصية منظمة الصحة العالمية في خصوص التجمعات المختلفة في ظل جائحة كورونا (كوفيد 19)، خاصة فيما يتعلق بإصابات الأطفال والمراهقين والشباب، وهم الفئة التي تتلقى التعليم في المؤسسات التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى الكوادر التربوية والإدارية والعمال والتي تجب وقايتهم، وعزلهم في حال إصابتهم بفيروس(كوفيد19). ولهذا دفعت الجهود الدولية المبذولة لِوقف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من خلال التدخلات الطبية، والتدابير الوقائية، مثل: البُعد الاجتماعي وسياسات العزل المنزلي إلى إغلاق المدارس بكافة أشكالها الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، وكذلك المعاهد والجامعات، على نطاق واسع في عدد كبير من الدول. وتعد الإجراءات التي اتخذتها الدول المختلفة في مواجهة هذا الفيروس الخطير متفاوتة بتفاوت حالات الإصابة بها .ونتيجة لهذا العزل بدأت كثير من المناطق في دول العالم المختلفة باللجوء إلى تحويل النظام التعليمي التقليدي إلى نظام جديد يُعرف ب نظام التعليم عن بُعد ، وقد بدأت دولة قطر منذ ظهور الأزمة في تطبيق هذا النظام ؛ من أجل ألا تتوقف العملية التعليمية بالمدارس والجامعات. ومن المؤكد أن هذا النظام التعليمي المُحول، يشير إلى أنّ الخسائر التربوية ستكون كبيرة، إن لم يكن هناك إطار مرجعي موجَّه للتعامل مع هذا النظام التعليمي المُحوَّل في هذه الأزمة، أو أي أزمة أخرى يمكن أن تطرأ في المستقبل. حيث يمكن أن يساعد هذا الإطار المرجعي جميع المشاركين في العملية التعليمية من: طلبة، ومعلمين، وإدارة، وشركاء على التعامل مع هذا النظام التعليمي الجديد خصوصاً أنّ هناك تفاوتاً قد ظهر بين عناصر العملية التعلمية أثناء التعامل مع هذا النظام ، بين مستوى اقتصادي وعلمي بين الطلبة ، وكذلك مستوى المؤسسة التعليمية ومدى استعدادها لتفعيل هذا النظام، وإمكانية ومهارات المعلمين القائمين بالعملية التعليمية في تطبيق هذا النظام ، الشركاء الذين لهم دور كبير في نجاح هذا النظام التعليمي من أولياء الأمور ، ومدى إدراكهم لهذا النظام التعليمي الجديد ، المراكز التعليمية المختلفة التي ليس لديها خطة للتعامل مع هذا النظام ، الإدارة في المؤسسة التعليمية ، وكيف سيكون دورها في هذا النظام التعليمي الجديد . كل الأسئلة السابقة تتطلب الإجابة عنها بصور علمية منطقية. وعليه فإن هذا البحث سعى إلى: تصميم إطار مرجعي موجه شامل يقدم إجراءات علمية وعملية من شأنها رسم الطريق أمام جميع العناصر التعليمية من: طلبة، ومعلمين، وإدارة، وشركاء للتعامل مع النظام التعليمي الذي ظهر نتيجة أزمة جائحة (كوفيد -19) ، والذي يُعرف بنظام التعليم عن بُعد ، أو أي أزمة أخري مشابهة لها تؤثر على النظام التعليمي في المستقبل، وتحوله لنظام تعليمي عن بُعد يركز على استقلالية التعلُّم لدى الطالب.
الإحساس بالمشكلة: شعر الباحث بمشكلة البحث عن طريق:
أولاً: عمل الباحثين في برنامج تربوي بجامعة قطر:
حيث لاحظ الباحثان أن بعد تطبيق نظام التعليم عن بُعد في دولة قطر نظراً لانتشار جائحة كورونا (كوفيد19)، أن هناك العديد من التفاوت بين تطبيق هذا النظام داخل المؤسسات التعليمية المختلفة، حيث سارت كل مؤسسة حسب إمكاناتها المادية والبشرية، وكذلك مستوى طلبتها الأكاديمي، ومهارات معلميها التي تمكنهم التعامل مع هذا النظام، وأخيراً تقبُّل أولياء الأمور لهذا النظام الجديد، وآلية مشاركتهم في التعامل معه.
ثانياً: الدراسة الاستطلاعية
حيث قام الباحثان بتقصي هذا النظام في بعض المؤسسات التعليمية بدولة قطر، وقد تبين من خلال هذا الاستطلاع أن هذا النظام الجديد المعروف باسم التعليم عن بُعد، يمكن تطبيقه في المؤسسات التعليمية القطرية، وكثير من المتعاملين مع هذا النظام موافقون على تطبيقه، ولكن جاءت الشكوى من التفاوت في تطبيقه بين المؤسسات التعليمية المختلفة، وآلية تطبيقه، حتى يضمن الجميع تكافؤ الفرص في مخرجات التعلُّم في ضوء تطبيق هذا النظام.
مشكلة البحث:
يتضح مما سبق أن تطبيق نظام التعليم عن بُعد في المؤسسات التعليمية القطرية، يتم بصورة متفاوتة حسب الإمكانات البشرية والمادية، مما دعا الباحثان إلى إعداد إطار مرجعي مُوحَّد يعود إليه كافة عناصر المنظومة التعليمية من طلبة، ومعلمين، وإدارة داخل هذه المؤسسات، وشركاء من أولياء أمور ومنظمات المجتمع المدني عند تطبيق هذا النظام، مما يضمن لجميع المؤسسات التعليمية تكافؤ الفرص في مخرجات التعلُّم.
هدف البحث: هدف هذا البحث إلى:
إعداد تصور مقترح لإطار مرجعي مُوحَّد لكافة المنظومة التعليمية من طلبة، ومعلمين، وإدارة، وشركاء عند التحول الرقمي، ومن ثمَّ تطبيق نظام التعليم عن بُعد سواء في أثناء جائحة كورونا (كوفيد19)، أو أي أزمة أخرى قد تطرأ في المستقبل، وتحتاج إلى هذا التحول الرقمي واللجوء إلى تطبيق هذا النظام.
أسئلة البحث: حاول هذا البحث الإجابة عن الآتي:
- كيف يمكن إعداد جميع المشاركين في العملية التعليمية مع الجائحة؟
- . ما الأدوار التي يقوم بها كل عنصر من عناصر العملية التعليمية للقيام بدوره في التعليم عن بعد؟
- . ما الكفايات التي يحتاجها المعلمون والطلبة والإداريون والشركاء والباحثون للعمل بفعالية في هذا النظام ؟
- . ما القيم التي يجب أن تدعِّم التعليم عن بعد؟
أهمية البحث: قد يفيد هذا البحث كلاً من:
-القائمين على التعليم في دولة قطر: حيث يقدم وسيلة ناجعة للتعامل مع نظام التعليم عن بُعد بصورة علمية.
-الطالب: حيث يسهم في الرقى بمستوى مهارات التعامل مع نظام التعليم عن بُعد في أثناء التعليم والتعلُّم.
–المعلم: حيث يساعد المعلم علي استخدام الاستراتيجيات الفاعلة في اثناء تطبيق نظام التعليم عن بُعد.
–الإدارة: حيث يمكنها من تحديد أدوارها بدقة في أثناء تطبيق هذا النظام.
–الشركاء: حيث يساعد أولياء الأمور ومنظمات المجتمع المدني على فهم أدوارهم أثناء تطبيق هذا النظام.
–الباحثين: فقد يسد هذا البحث الفجوة الموجودة في الدراسات المحلية؛ في إعداد الأُطر المرجعية في مجالات مختلفة.
منهج البحث:
اقتضت طبيعة هذا البحث وتحقيق الأغراض المستهدف منه أن يُعالج بالمنهج الوصفي: وذلك في إطاره النظري؛ لعرض ومناقشة الدراسات والأدبيات المتعلقة به، واشتقاق عناصر الإطار المرجعي وتحديد الأدوار لكل عنصر داخله، وكذلك في تحليل وتفسير النتائج.
حدود البحث:
- الحدود البشرية: الطلبة- المعلمين –الإدارة – الشركاء.
- الحدود المكانية: المؤسسات التعليمية في دولة قطر.
- الحدود الموضوعية: وهي: عناصر الإطار المرجعي المقترح للطالب، والمعلم، والإدارة، والشركاء والباحثين
إجراءات البحث: سيسير هذا البحث بعد تطبيقه وفق الخطوات التالية:
–إعداد الإطار النظري: الاطلاع على البحوث والدراسات السابقة، والأدبيات المرتبطة بالإطار النظري للبحث، وذات الصلة بالعناصر الآتية :(الأطر المرجعية –التحوُّل الرقمي (لتعليم عن بُعد) – جائحة كورونا (كوفيد19) ).
مصطلحات البحث:
- الإطار المرجعي Unified Reference framework : بما أن الإطار المرجعي هو جملة من المفاهيم والمفردات المعرفية التي يستعين بها الفرد من أجل فهم موضوع ما، أو تحديد الإجراءات العملية إزاءه؛ فإن المهتم بنظام التعليم عن بُعد في دولة قطر لا يجد إطاراً مرجعياً موحداً يؤطر العمليات التعليمية والتنظيمية لنظام التعليم عن بُعد .ويُقترح أن يكون هذا الإطار المرجعي عبارة عن وثيقة معيارية تُقَنِّن التعامل مع نظام التعليم عن بُعد ، من كافة عناصر المنظومة التعليمية ، وإطار يجتمع عليه كافة مستخدمي نظام التعليم عن بُعد في المؤسسات التعليمية بدولة قطر، ويلزم أن يشتمل هذا الإطار التعليمي على كافة واجبات كل عنصر من عناصر العملية التعليمية في أثناء التعامل مع نظام التعليم عن بُعد.
–نظام التعليم عن بُعد The distance education system: التعليم عن بُعد يُعرف بأنه: تطبيق مبادئ الاتصالات والأجهزة الإليكترونية والتي تمكن الطلبة والمتعلمين من استقبال التعليم المُوجَّه من مكان آخر بعيد، وعندها يمكن للمتعلم أن يتفاعل مع المعلم أو مع البرنامج مباشرة وربما يتقابل مع المعلم في أوقات دورية محددة ([1]). ويُعرف إجرائيًا في هذا البحث بأنه: تطبيق مجموعة مختلفة من التطبيقات التكنولوجية المتزامنة أو غير المتزامنة مع الطلبة في المؤسسات التعليمية القطرية؛ بغرض مواصلة التعليم والتعلُم في أثناء جائحة كورونا (كوفيد19 ).
الإطار النظري للبحث:
يهدف هذا الإطار النظري إلى وضع رؤية فكرية شاملة للمتغير المستقل والتابع لموضوع البحث، ولهذا، فقد تضمن هذا الإطار ما يلي:
-المبحث الأول: مفهوم الإطار المرجعي وأهميته في التعليم والتعلُّم.
-المبحث الثاني: التحوُّل الرقمي (التعليم عن بُعد) مفهومه وأهمية وضع إطار مرجعي له في أوقات الأزمات.
– المبحث الثالث: إعداد التصور المقترح للإطار المرجعي لمواكبة التحول الرقمي في النظام التعليمي.
-وفيما يلي تفصيل لعناصر الإطار النظري:
المبحث الأول: مفهوم الإطار المرجعي وأهميته في التعليم والتعلُّم
– مفهوم الإطار المرجعي:
الإطار المرجعي عبارة عن مجموعة من الإجراءات العملية حول كيفية عمل ظاهرة معينة أو ارتباطها بأجزائها. ويعمل الإطار المرجعي كأساس لتفعيل الأنماط السببية أو المترابطة للترابطات بين الأحداث، والأفكار، والملاحظات، والمفاهيم والمعرفة، والتفسيرات ومكونات الخبرة الأخرى. ولكل شخص إطار عمل مرجعي حول كيفية عمل الواقع الذي يسمح (له أو لها) بعمل تنبؤات ثم تطبيقات حول كيفية ارتباط عناصر مختلفة ببعضها([2]).
إن الإطار المرجعي حول كيفية تأثير التعلم أو التحفيز على كيفية تفسير لما يحدث في الفصل الدراسي وأنواع العلاقات بين السبب والنتيجة، التي نعتقد أنها قد تكون مسؤولة، ثم تؤثر هذه التفسيرات على أنواع الأسئلة التي قد نطرحها في البحث التربوي أو البيئة التعليمية..
فعلى سبيل المثال، إذا كان إطار التعلم الخاص بنا يُعتقد أن التعلم يحدث عن طريق تكرار اقتران الحافز واستجابة المتعلم باستمرار، فإننا ستقوم بتصميم بحث لطرح أسئلة، مثل: “كم عدد عمليات الاقتران التي يجب أن يختبرها الطالب للتعلم ليصمد على المدى الطويل؟” أو “هل هناك بعض أزواج التحفيز / الاستجابة أكثر فعالية من غيرها؟” في الواقع كان هذا هو نوع البحث الذي تم في التعليم خلال الستينيات عندما كانت السلوكية هي الإطار المرجعي السائد ، وبالمثل، اعتمدت التصميمات التعليمية التي خرجت من السلوكية على اقتران المنبهات واستجابات الطلاب مع التعزيز المناسب على مدى فترة طويلة من الزمن. تمامًا كما غيّرت مراجعة “غاليليو” للإطار المرجعي الفلكي الكثير من ممارسات المراقبة وتفسيرات الظواهر السماوية في يومها، فإن مراجعات أطر التعلم والتحفيز تؤثر على نوع البحث والتصميم التعليمي المستخدم في التعليم اليوم([3]).تستند نظريات التعلم والتحفيز السائدة اليوم على تفكير المتعلمين وتفسيرهم للحالات التي يجدون أنفسهم فيها. أدى هذا التغيير في الإطار المرجعي إلى الكثير من التغييرات في الطريقة التي يقوم بها علماء النفس بالبحث في التعليم وتصميم التدريس، حيث تدور أسئلة البحث اليوم حول كيفية تفسير المعلومات الجديدة من قبل المتعلمين ودمجها في رؤيتهم للعالم. أما من حيث الممارسة، فمن المرجح أن يشارك الطلاب في التحكم في تعلمهم لأننا نعتقد أن التعلم هو إعادة بناء وجهات نظر العالم من قبل المتعلم، وليس مجرد مجموعة من روابط التحفيز / أو الاستجابة التي يفرضها التكرار في البيئة.
– أهميته في التعليم والتعلُّم:
الإطار المرجعي للتعليم والتعلُّم هي إجراءات عملية لتصميم الخبرات التعليمية، والتي تساعد المعلمين على مواءمة أهداف التعلُّم مع الأنشطة الصفية، وإنشاء بيئات محفزة وشاملة، ودمج التقييم في التعلُّم. وتعمل هذه الأطر مثل Backward Design كخرائط مرجعية لتخطيط أو مراجعة أي مقرر دراسي أو مخطط دراسي أو درس، ويمكن تكييفها ومزجها بسهولة([4]). تنبثق أطر التدريس والتعلُّم الفعاَّلة من نتائج البحث النفسي والمعرفي والاجتماعي والتعليمي التي يتعلمها الطلاب بشكل أفضل عندما:
أ) يتم الاطلاع على خلفياتهم المعرفية والمفاهيم المسبقة التي يجلبونها إلى الفصل الدراسي.
ب) تكون لديهم الممارسة والوقت لبناء “الأطر المرجعية ” على المعرفة التأسيسية من خلال التعلُّم النشط والتجريبي والمتنوع.
ج) تكون لديهم الممارسة والوقت “للسيطرة على تعلُّمهم” من خلال التفكير وراء المعرفي وغالبًا ما تستدعي أطر التدريس والتعلم أنشطة الفصل التي تدمج المحاضرة مع المناقشة والتعلم النشط والتأمل الذاتي. ([5]).
ذكر “دي فينك” (٢٠١٣) أن “تاريخًا طويلًا من البحث يشير إلى أن المحاضرة لها فعالية محدودة في إطارها المرجعي في مساعدة الطلاب على([6]):
- الاحتفاظ بالمعلومات بعد انتهاء الحصة.
- تطوير القدرة على نقل المعرفة إلى المواقف الجديدة.
- تنمية مهارة التفكير أو حل المشكلات.
- تحقيق نتائج مؤثرة، مثل الدافع لمزيد من التعلُّم أو تغيير في الموقف.
توفر أطر التعليم والتعلُّم مقاربات متنوعة تساعد الطلبة على: تشكيل هياكل معرفية منظمة بشكل دقيق وذات مغزى مع إعلامهم بكيفية تطبيق المهارات والمعرفة التي يتعلمونها([7]). فهناك التعليمات، التي تركز على تقديم المحتوى ، وهناك التعليمات التي تركز على التعلُّم من خلال استنادها على هياكل التطوير المستمر للطلاب ، حيث تدعو الطلاب إلى أن يكونوا منتجين و مشاركين في الفصل الدراسي ([8]). واستناداً لما سبق يقدم هذا البحث إطار مرجعياً شاملاً ليواكب التحوُّل التعليمي من التعليم المعتاد إلى التعليم عن بُعد نظراً لانتشار جائحة كورونا (كوفيد19) ، ويسعى الباحثان من خلال هذا الإطار إلى وضع خطة وهيكل يسير عليه منظومة العملية التعليمية المشاركة في هذه العملية ، مثل: الطالب ، المعلم ، الإدارة في المؤسسة التعليمية ، والشركاء ، مثل أولياء الأمور ومنظمات المجتمع المدني المختلفة . وبهذا يكون التعليم عن بُعد مستنداً إلى إطار مرجعي ييسر تطبيقه في إثناء هذه الأزمة، أو أي أزمة أخرى قد تحدث في المستقبل، تتطلب تطبيق هذا النوع من التعليم.
المبحث الثاني: التحوُّل الرقمي (التعليم عن بُعد) مفهومه وأهمية وضع إطار مرجعي له في أوقات الأزمات.
– مفهومه:
إن التعليم عن بُعد تميز بعدة تعريفات وتسميات مختلفة ، منها: التعليم الإلكتروني والتعليم بالأنترنيت والتعليم الافتراضي… وغيها من التعريفات ، وبين هذه التعريفات مجموعة من الفوارق الدقيقة المميزة، لذا فإننا نعتمد في هذا البحث ، تعريفا يربط التعليم عن بُعد: “بمجموعة من السياقات التعليمية المختلفة التي يتمّ نهجها وفقًا لأساليب تعليمية متنوعة وأنواع منها: التعليم الإلكتروني، والتعليم من خلال شبكة الإنترنت وعبر الفصول الافتراضية المتزامنة منها وغير المتزامنة … مشتملةً على عددٍ من عناصر الفصل الحقيقي أثناء إجراء العملية التدريسية، ومقترنة باستخدام عدد من التقنيات المعلوماتية ذات التأثيرات التسهيلية للاتصال والتواصل بين المعلم والمتعلم .” ([9])
وقد بدأ هذا النوع من التعليم من خلال بعض الجامعات في أوربا والولايات المتحدة في نهاية السبعينات ، حيث تقوم الجامعة بإرسال المقرر والأدوات التعليمية من خلال بريد الطالب ، وهي عبارة عن كتب ، وشرائط التسجيل و شرائط فيديو، كما كان الطالب بدوره يقوم بإرسال أعماله الدراسية باستخدام نفس الطريقة. ولكن هذه الجامعات كانت تشترط لأداء الاختبار النهائي أن يحضر الطالب بنفسه إلى الجامعة، وهذا الذي يترتب عليه منح الشهادة للطالب. أما في أواخر حقبة الثمانينات كان هذا النوع من التعليم يتم عن طريق قنوات الكابل و القنوات التليفزيونية و كانت شبكة الأخبار البريطانية رائدة في هذا المجال. أما في حقبة التسعينات ظهر الإنترنت كمصطلح جديد وبقوة كوسيلة اتصال بديلة سريعة و سهلة ليحل البريد الإلكتروني محل البريد العادي في إرسال جميع أعمال الطالب المختلفة . وفي أوائل القرن الحالي ظهرت المواقع المختلفة التي تقدم خدمات متكاملة للتعليم عن بُعد عن طريق الويب، وهي الخدمة التي شملت المحتوي للتعليم الذاتي بالإضافة لإمكانيات التواصل والمشاركة مع الطلبة الزملاء من خلال نفس الموقع أو البريد الإلكتروني. وأما الآن ظهر ما يُعرف بالفصول التفاعلية التي من خلالها يُسمح للمعلم أن يلقي دروسه مباشرة على عدد كبير من الطلبة، في جميع أنحاء الدولة دون التقيد بالمكان، بل وتطورت هذه الأدوات لتسمح بمشاركة الطلبة بالحوار والمناقشة. ([10])
–أهمية وضع إطار مرجعي له في أوقات الأزمات:
ولقد أدت عقود من تطور وابتكارات التعلم عن بُعد، ولا سيما التغييرات بسبب ابتكار الشبكة العنكبوتية، إلى ارتباك في المجالات الصناعية والأكاديمية حول تسميات التعلُّم عن طريق الإنترنت.
وتعد خيارات التعلم عبر الإنترنت اليوم، بما في ذلك MOOCs، وهي تطور ونوع من التعلم عن بُعد، حيث كانت أول فرصة للتعلم عن بُعد هي الدورات البريدية (أو المراسلات)، ثم اكتسحت الميدان التربوي في عشرينيات القرن العشرين، مع أربعة أضعاف التحاق جميع الجامعات والكليات الأمريكية مجتمعة. ([11]). منذ ذلك الحين، عملت الصور المتحركة ، والتلفزيون ، والتعلم المبرمج ، وأجهزة الكمبيوتر ، والإنترنت كمنصات إضافية وثورية للتعلم عن بُعد([12]). وقد تؤثر التطورات والتطبيقات المستمرة للإنترنت على التعليم في جميع أنحاء العالم، وتحويل التدريب والتصميم التعليمي والمناهج التعليمية، هي التي تجعل خصائص الإنترنت، وبخاصة التفاعل والترابط المعزز.
إن الإنترنت منصة تعليمية عالمية قوية، حيث يتلقى المتعلمون من مختلف البلدان والموظفون في مختلف الصناعات المواد التعليمية عبر الإنترنت ويتفاعلون معها، بالإضافة إلى الانخراط مع المعلمين، والأقران بطرق جديدة ومتنوعة؛ فنشأ ما يُعرف بسوق التعلم عبر الإنترنت الناتج، وهو نظام معقد من المجالات الأكاديمية، والشركات والمستهلكين حيث يدمج قطاعات لا تعد ولا تحصى، مثل: الاستشارات والدورات التدريبية وتطوير الخدمات، ومقدمي التكنولوجيا والأوساط الأكاديمية والصناعة. ([13]).
ولعل هذا ما جعل هناك ثلاثة اتجاهات أكاديمية في التعلُّم عبر الإنترنت في هذا القرن، وهي أنظمة إدارة التعلُّم (LMSs)، والبرامج التعليمية المفتوحة (OCW)، والدورات المفتوحة عبر الإنترنت. (OOCs) ويستخدم حوالي (90%) من جميع الجامعات الأمريكية و (95%) من جميع الجامعات البريطانية نظام LMS شامل، مثل: Blackboard أو Moodle([14]). ويسعى الطلاب إلى استخدام بديل لأنشطة التعلُّم، مثل: المناقشات التفاعلية أو التعاون؛ ولهذا يميل الطلاب والأكاديميون إلى استخدام LMS كمستودع لموارد، مثل: المناهج الدراسية والإعلانات، وملاحظات المحاضرات، والعروض التقديمية، والقراءات ([15]) .ويقوم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ومئات الجامعات الأخرى بحرية بمشاركة مواد الدورات التدريبية الخاصة بهم ، مع أي شخص لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت ، من خلال توسيع مفهوم OCW ، حيث تسمح OOCs لأي شخص لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت بالحصول على دورة مجانًا ، وتلقِّي الملاحظات ، والدرجات ، والاعتراف بالمشاركة حيث يمكن للدورات الضخمة المفتوحة عبر الإنترنت (MOOCs) أن تضم مئات الآلاف من الطلاب في دورة واحدة ([16]).
يتضح مما سبق أهمية استخدام هذا النوع من التعليم، وبخاصة وقت الأزمات التي تستدعي إغلاق المدارس والجامعات، مثل: الجائحات، والكوارث الطبيعية ……وغيرها من الأزمات المفاجئة، وهذا يتطلب إعداد إطار مرجعي يساعدنا على تطبيق هذا النظام التعليمي بسهولة ويسر، عند حدوث هذه الأزمات.
وقد أشارت اليونسكو في توصيات مؤتمرها الخاص بالتعليم في أثناء جائحة كورونا (كوفيد19)، والذي انعقد في 18 مارس 2020، بضرورة وضع آلية لهذا النظام من التعليم، حيث أوصت بعشر وصايا كان من أهمها:
-الوصية الثانية: ضمان إدراج برامج التعليم عن بُعد، وقد فرضت فيه إدراج هذا النوع من التعليم في جميع المراحل التعليمية.
-الوصية الخامسة: تخطيط الجدول الدراسي لبرامج التعليم عن بُعد، وقد أشارت اليونسكو بضرورة ضبط الجدول الدراسي بما يتماشى مع احتياجات الطلبة، وتعزيز الخبرات السابقة لدىهم.
-الوصية الثامنة: وضع قواعد التعلم عن بُعد ومراقبة عملية تعلُّم الطلاب: وفيها يتم تحديد قواعد التعلُّم عن بُعد مع أولياء الأمور والطلبة، وتصميم الاختبارات، ومراقبة عملية تعلُّم الطلبة عن قُرب. ([17]).
ويظهر من توصيات اليونسكو السابقة، أهمية طرح إطار مرجعي لهذا النظام الجديد، بحيث يمكن أن يفعِّل هذا النظام بسهولة ويسر، يضمن تكافؤ الفرص التعليمية بين المتعلمين، مع إمكانية تطبيقه في أزمة مستقبلية مشابهه لجائحة كورونا ( كوفيد19). ويحاول هذا البحث تطبيق وصية اليونسكو من خلال أخذ خطوة في إعداد إطار مرجعي للتحول الرقمي المتمثل في نظام التعليم عن بُعد، بالاعتماد على محتوى منظم وتفاعلي، كما يسعى هذا الإطار نحو تمكين كل من الطلبة، والمعلمين، والإدارات داخل المؤسسات التعليمية، والشركاء من التعامل مع النظام التعليمي البديل الناتج عن أزمة كورونا (كوفيد19)، كإحدى الأزمات التي تطلبت إغلاق المدارس والجامعات، وجعلت التعليم يتم وفق التحوُّل الرقمي _في هذه الأزمة _عن بُعد.
المبحث الثالث: إعداد التصور المقترح للإطار المرجعي لمواكبة التحول الرقمي في النظام التعليمي.
إن التحوُّل الرقمي الذي أحدثته جائحة كورونا (كوفيد19) في النظام التعليمي، والذي أفرز نظاماً تعليمياً يُعرف بنظام التعليم عن بُعد، أوجب على القائمين في العملية التعليمية، إعداد تصور لإطار ينظم هذا النوع من التعليم، وتطبيقه بصورة تضمن تكافؤ الفرص بين الطلبة. ويوضح هذا التصور كيفية تعليم وتعلُّم الطلبة في ضوء هذا النظام، وإعداد المعلمين للتعامل مع هذا النظام، وتدريب الإدارات التعليمية على مواكبة هذا النظام، وإقناع الشركاء من أولياء أمور ومنظمات المجتمع المدني بتقبل هذا النوع من التعليم.
وفي ضوء ما سبق قام الباحثان بإعداد تصور مقترح لهذا الإطار المرجعي، الذي تلجأ إليه الأنظمة التعليمية في حالة التحول الرقمي، وبخاصة في أوقات الأزمات؛ لضمان تكافؤ الفرص التعليمية بين الطلبة. وكان السبيل لبناء هذا الإطار ما يلي:
أولاً: الاطلاع على دراسات سابقة في بناء الأطر المرجعية:
وفي هذا الصدد اطلع الباحثان على عدد من الدراسات التي اهتمت ببناء الأطر المرجعية؛ لوضع الأسس النظرية للإطار المرجعي المقترح في هذا البحث، وكان من بين هذه الدراسات دراسة:
([18]) ( Murphy & and others, 2014)، (Ali & and Others, 2018) ([19])، (Adom & and Others, 2018)([20])
-هذا وقد استفاد الباحثان من هذه الدراسات ما يلي:
- كيفية التخطيط للإطار المرجعي وصياغة أهدافه.
- تحديد أفضل الممارسات التدريسية في أثناء التعليم عن بعد.
- تنظيم عمليات التقويم عبر التعليم عن بعد.
- تفعيل التعليم والتعلم المدمج بصورة علمية.
- إدارة المعرفة الافتراضية في ظل هذا النوع من التعليم.
- تصميم المقررات الإلكترونية التفاعلية.
- التخطيط المستقبلي لمواجهة الأزمات عن طريق هذا النوع من التعليم.
ثانيا: الحوار المجتمعي مع فئات هذا الإطار المرجعي:
لم يكتف الباحثان بما أشارت إليه الدراسات السابقة، ولكن قاما بعمل حوار مجتمعي ([21])مع فئات الإطار المرجعي المقترح ، للوقوف على أهم احتياجات هذه الفئات في ضوء هذا التحول الرقمي، وما نشأ عنه من نظام التعليم عن بُعد ، وكانت نتيجة هذا الحوار المجتمعي التوصيات التالية :
- تدريب الطالب علي تطبيقات ومنصات مختلفة تساعده على التدريس عن بعد.
- التواصل المستمر والتفاعل مع الطالب من قبل المعلم.
- التدريب المستمر بتقنيات التكنولوجيا المختلفة.
- التدريب لاستخدام منصات تعلُّم فاعلة.
- التدريب على استراتيجيات الدمج المتعددة.
- التواصل الفعاَّل مع الطلبة من خلال توصيف المقرر، والأنشطة الصفية واللاصفية عبر المنصات.
- تحديث الفلسفة القديمة للمعلمين واستبدالها بالفلسفة الحديثة المواكبة لهذا التحول الرقمي.
- الاستماع إلى فئات المجتمع قبل اتخاذ القرارات المرتبطة بالتحول الرقمي في العملية التعليمية.
- التخطيط المستقبلي للعملية التعليمية لمواجهة أي أزمة يمكن أن تعرضنا للتحول الرقمي.
- المساهمة الفاعلة في التدريب والتطوير المستمر للمعلمين على التقنيات الحديثة في مجال التعليم والتعلُّم.
- إشراك جميع الشركاء من أولياء أمور ومنظمات المجتمع المدني في عمليات التطوير.
- التواصل الفعَّال مع أولياء الأمور الطلبة عند تطبيق التحول الرقمي.
- إعداد ورش عمل لأولياء الأمور لتوضيح فلسفة هذا النوع من التعليم.
- تفعيل المساهمات التطوعية من جانب المجتمع المدني لإنجاح هذا التحول الرقمي.
- عرض نتائج هذا النوع من التعليم أولاً بأول لعلاج السلبيات.
-وفي ضوء كل ما سبق قاما الباحثان بوضع التصور المقترح للإطار المرجعي في الخطوات التالية:
- وضع فلسفة الإطار المرجعي وأهدافه:
انطلق الباحثان من فلسفة أجمعت عليها الدراسات السابقة ومنظمة اليونسكو واليونيسيف فيما يتعلق بنظام التعليم عن بُعد، وهي: أن هذا النوع من التعليم عند تفعيله لابد أن يكون ملائماً لكافة الطلبة على اختلاف ثقافاتهم، واهتماماتهم، وقدراتهم، وظروفهم المعيشية، لذا صار هذا الإطار يتبنى الأهداف التالية:
- فرص التعلُّم: إتاحة الفرص التعليمية لكل الطلبة باختلاف قدراتهم المادية والشخصية.
- المرونة: تحقيق التعلُّم وفق الظروف المتاحة؛ لضمان عملية الاستمرار.
- الفاعلية: فاعلية هذا النوع من التعليم، إذا ما أحسن استغلاله.
- الابتكار: وجوب تقديم التعليم عن بُعد بصورة مبتكرة وإبداعية.
- استقلالية الطالب: اعتماد الطالب في هذا النوع من التعليم _في أغلب الأوقات_ على نفسه.
- وصف مهام فئات الإطار المرجعي في ضوء التحول الرقمي للنظام التعليمي:
- الطالب: يجب أن يكون الطالب عند التحول الرقمي للنظام التعليمي قادراً على:
– استخدام الحاسب الآلي والانترنت وتطبيقات التكنولوجيا بسهولة ويسر.
– تفعيل التعلُّم الذاتي والاعتماد على النفس.
– اكتساب مهارات البحث عن المعرفة والمعلومات.
– التعامل مع المحتوى الالكتروني وتنفيذ أنشطته وواجباته.
-أداء الاختبارات الالكترونية بمختلف أنواعها.
– التحليل والنقد لما يقدم له من معلومات.
– ترسيخ مبدأ النزاهة والمراقبة الذاتية في أثناء تعلمه.
- المعلم: يجب أن يكون المعلم عند التحول الرقمي للنظام التعليمي قادراً على:
-تصميم البيئية التعليمية بصورة تكنولوجية مناسبة لهذا النوع من التعليم.
– توظيف التطبيقات التكنولوجية بصورة مناسبة لمستوى طلبته.
– تفعيل استقلالية الطالب في أثناء تدريسه.
– تشجيع التفاعل الطلابي المستمر.
– إعداد اختبارات الكترونية مرجعية المحك.
– سهولة التعامل مع المقررات الالكترونية.
– تطبيق الاستراتيجيات التعليمية والتعلمية عبر الانترنت.
– التواصل المتزامن وغير المتزامن مع طلابه.
– مراعاة الفروق الفردية بين طلابه في أثناء التعليم والتعلُّم.
– تقديم الدعم المستمر لذوي الاحتياجات الخاصة.
– تنمية المحاسبية والمراقبة الذاتية لدى طلابه.
- الإدارة: يجب أن تكون الإدارة المدرسية عند التحول الرقمي للنظام التعليمي قادراً على:
– التواصل المستمر مع أولياء أمور الطلبة.
– تقديم الإرشادات الخاصة بالتعليم عن بعد للطلبة وأولياء أمورهم.
– توفير أوقات غير أوقات الحصص التعليمية من أجل دعم الطلبة الضعاف.
– إنشاء بريد الكتروني لتلقى الشكاوى عند حدوث خلل في أثناء التعلم.
– إعداد البيئة المناسبة عند إجراء الاختبارات الالكترونية.
- الشركاء: يجب أن يكون الشركاء من (أولياء أمور –مراكز تدريب المعلمين –منظمات المجتمع المدني) عند التحول الرقمي للنظام التعليمي قادرين على:
-المساهمة المادية واللوجستية لهذا النوع من التعليم.
– تفهُّم هذا النوع من التعليم وكيفية التعامل معه.
– المتابعة المستمرة لعناصر العملية التعليمية مع تقديم مقترحات التحسين.
– إرساء مبدأ المراقبة المجتمعية لهذا النوع من التعليم.
– توجيه الرأي العام لتقبُّل هذا النوع من التعليم.
- الباحثون: يجب أن يكون الباحثون عند التحول الرقمي للنظام التعليمي قادرين على:
-إجراء البحوث الوصفية والتطبيقية لتفعيل هذا النوع من التعليم.
– إعداد الأبحاث التقويمية للوقوف على إيجابيات وسلبيات هذا النوع من التعليم.
– الاهتمام بالنظريات الحديثة التي يصمم على أثرها هذا النوع من التعليم.
– البحث عن بيئات متميزة طبقت هذا النوع من التعليم وإجراء أبحاث المقارنة معها.
– التركيز على كيفية إجراءات التقييم الالكتروني بصورة علمية ونزيهة.
المبحث السادس: نتائج البحث
يُتوقع لهذا البحث تحقيق النتائج التالية:
- إعداد إطار مرجعي مناسب للتحول الرقمي للنظام التعليمي في أوقات الأزمات سواء الحالية أو المستقبلية.
- توجيه أنظار وزارة التربية والتعليم العالي لكيفية تهيئة عناصر العملية التعليمة في التعامل مع هذا النوع من التعليم.
- وضع خطة تدريبية لكل فئة من فئات عناصر الإطار المرجعي وكيفية تنفيذها.
- وضع مؤشرات علمية لإيجابيات وسلبيات هذا النوع من التعليم، وكيفية القضاء على السلبيات.
- تفعيل البحث العلمي والاستفادة من نتائجه في نجاح هذا النوع من التعليم.
المبحث السابع: توصيات البحث
يوصي البحث ب:
1-إجراء تدريبات دورية لجميع فئات الإطار المرجعي على كيفية التعامل مع نظام التعليم عن بُعد.
2-تنظيم مراجعات مستمرة لهذا النوع من التعليم للوقوف على أهم السلبيات ووضع حلول لها.
3-تطبيق خطوات الإطار المرجعي بصورة مباشرة وقت الأزمات، وبصورة تجريبية في الأوقات الأخرى.
المبحث الثامن: مقترحات البحث
يقترح البحث إجراء البحوث التالية:
- فاعلية الإطار المرجعي للتحول الرقمي وقت الأزمات.
- فاعلية الإطار المرجعي في تنمية مهارات المعلم التكنولوجية.
- فاعلية الإطار المرجعي في إعداد التقييمات الالكترونية وقياس أثرها على الطلبة.
الهوامش
([1]) شلوسر لي، و سيمونسن مايكل. (2015). التعليم عن بُعد ومصطلحات التعليم الالكتروني. (نبيل جاد عزمي، المترجمون) مسقط: مكتب بيروت.ص3
([2])Svinicki, M. D. (2010). A guidebook on conceptual frameworks for research in engineering education. Rigorous Research in Engineering Education, 7(13), 1-53.
([3])Svinicki, M. D. (2010): Op.Cit,P53-1.
([4])Richards, J. C. (2013). Curriculum approaches in language teaching: Forward, central, and backward design. Relc Journal, 44(1), 5-33.
([5])Ambrose, S., Bridges, M., Lovett, M., DiPietro, M., & Norman, M (2010): How Learning Works: 7 Research – Based Principles for Smart Teaching. San Francisco: Jossey-Bass.
([6])Fink, L. Dee. (2013). Creating Significant Learning Experiences: An Integrated Approach to Designing College Courses. EBook: Jossey-Bass Higher and Adult Education Series.
([7])Ambrose, S., Bridges, M., Lovett, M., DiPietro, M., & Norman, M (2010): Op.Cit,P5- 4.
([8]) Barr, R. & Tagg, J. (1995): From Teaching to Learning – A New Paradigm for Undergraduate Education. Change, 27.6:P15.
([9]) بشار ، عباس . (2001). ثورة المعرفة والتكنولوجيا التعليم بوابة مجتمع المعلومات. دمشق: دار الفكر
) ([10]) http://ar.wikipedia.org(
([11])Carr, N. (2012, 27 September). The Crisis in Higher Education. MIT Technology Review. Retrieved from) http://www.technologyreview.com/featuredstory/429376/the-crisis-in-higher-
Education/ (accessed 18 July 2020).(
([12])Daniel, J. (2012). Making Sense of MOOCs: Musings in a Maze of Myth, Paradox and Possibility. Journal of Interactive Media in Education, 3.
([13])Admiraal, W., & Lockhorst, D. (2009). E- Learning in Small and Medium-sized Enterprises across Europe. International Small Business Journal, 27(6), 743-767.
([14])Lonn, S. & Teasley, S. (2009). Saving Time or Innovating Practice: Investigating Perceptions and Uses of Learning Management Systems, Computers and Education, 53(3), 686-94.
([15])Handel, B., Groenland, C. & Gerzina, T. (2010). Dentistry Students’ Perceptions of Learning Management Systems. European Journal of Dental Education, 14(1), 50-54.
([16])Murphy, J., Kalbaska, N., Williams, A., Ryan, P., Cantoni, L., & Horton-Tognazzini, L. (2014). Massive Open Online Courses: Strategies and Research Areas. Journal of Hospitality and Tourism Education, 26(1), 39-43
([17])org., U. (2020). How to plan distance-learning solutions during temporary schools closures. Retrieved from.( www.en.unesco.org/news).
([18])Murphy, J., Kalbaska, N., Horton-Tognazzini, L., & Cantoni, L. (2014). Online learning and MOOCs: A framework proposal. In Information and Communication Technologies in Tourism 2014 (pp. 847-858). Springer, Cham.
([19])Ali, S., & and Others. (2018). A conceptual framework highlighting elearning. Information Technology & People, pp. 156-180.
([20])Adom, D., & and Others. (2018, January). Theoretical and conceptull Framework: Mandatory Ingedients . International Journal of Scientific Research ·, 7, 438-441.
([21])معهد التطوير التربوي. (10-11 10, 2020). منتدى التعليم والتعلم (نحو تعلم مرن). الدوحة، قطر